دمشق ـ فلسطين اليوم
أوضح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأربعاء أن سورية تقدر جهود الرئيس محمود عباس في تحييد المخيمات الفلسطينية عن الأزمة في سورية.
وجاء ذلك خلال لقاء بين مقداد ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، في مقر وزارة الخارجية في دمشق، لبحث أوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية وخارجها وأوضاع مخيم اليرموك. وأكد عبد الهادي على ضرورة انسحاب كل المسلحين من المخيم وعودته خاليًا من السلاح والمسلحين آمنا لكي يدعو الأهالي إلى العودة إليه. وأوضح أن منظمة التحرير الفلسطينية على استعداد للاستمرار في العمل على تنفيذ مبادرة إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين الموقعة في تاريخ 21 حزيران / يوينو 2014.
وبدوره، أكد مقداد التقدير العالي لجهود الرئيس عباس بالنسبة لإبقاء الفلسطينيين في سورية خارج الأزمة وعدم زجهم فيها كما فعلت بعض الأطراف المحسوبة على دول إقليمية حيث أضرت باللاجئين الفلسطينيين ودفعتهم إلى الهجرة، وعرضتهم للمخاطر خدمة لإسرائيل لإنهاء حق العودة وإسقاط صفة اللاجئ عنهم، وأن سورية مع مبادرة المنظمة بتحييد المخيمات.
وأفاد أن سوريا ملتزمة بالحل السياسي، وأنها على استعداد للحوار البناء مع كل من يؤمن بالحل السياسي، ورفض العنف والحفاظ على وحدة سورية ورفض التدخل الخارجي، وأن جهود الرئيس عباس الخيرة بالعمل للحل السياسي في سورية لها احترام كبير من كل أطياف الشعب السوري. وعبر مقداد عن ارتياحه لاستمرار التشاور بين سورية وفلسطين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين في مواجهة المؤامرات.