انتفاضة القدس

باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي خلال مسيرة مشتركة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الجمعة، عملية الخليل التي أدت لمقتل مستوطنين إسرائيليين برصاص مقاومين فلسطينيين.

وأكد الحركتان خلال المسيرة التي انطلقت من كافة مساجد رفح دعمًا لانتفاضة القدس التي دخلت شهرها الثاني، أن تلك العملية تأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق شعبنا.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصورًا لشهداء انتفاضة القدس، وأسلحة بيضاء تُستخدم في العمليات التي ينفذها الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ورفعوا لافتات كُتب عليها (سندافع عن القدس بدمائنا وأروحنا ونفوسنا، تشرين الدم والشهادة يزدهر بدماء الشهداء، سلام للشهداء..) فيما حرقوا العلم الإسرائيلي.

وأوضح القياد البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان خلال كلمة الحركة في المسيرة "نخرج اليوم في رفح لنوجه رسالة تحية وإكبار واعتزاز لأهل الضفة المجاهدة، الذين يخوضون انتفاضة القدس، منذ 44 يومًا، وما تزال مستمرة".

وأضاف رضوان "تحية لكم وأنتم تقارعون الاحتلال، تحية لدمائكم، لأرواحكم الزكية التي ارتقت، لأطفال الأقصى وحرائر وشبات الضفة، ولشباب الانتفاضة، وتحية خاصة للخليل، التي نفذت العملية البطولية اليوم، التي قتل فيها مستوطنين"..

وتابع "نبارك لكم تلك العملية، (ونقول للصهاينة أن هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، والأخير يتحمل كامل المسؤولية عن جرائمه، ونقول هذا الدرب درب المقاومة والانتفاضة والبندقية، لأنه أوغل في دمائنا، لم يمر يوم واحد على جريمة المستشفى الأهلي، وشهادة عبد الله شلالدة)".

واستطرد رضوان "دخل الصهاينة بلباس النساء، وقتلوا الشلالدة، فوجه شعبنا رسالة قوية خرج المجاهدون في وضح النهار، وليس في جوف الليل، خرجوا جهارًا ونفذوا عملية بطولية من نقطة صفر، ليقولوا نحن المقاومة، الذين لا يمكن أن نقبل الاعتداء علينا، تحية للمقاومة على هذه العملية البطولية، ونقول لشعبا هذا هو طريق المقاومة والجهاد والبندقية والقسام والسرايا، حتى نحرر أقصانا وأسرانا".

ولفت إلى أن هناك محاولات تُبذل محاولات للالتفاف على انتفاضة القدس، محذرًا من كل تلك المحاولات الرامية للالتفاف على الانتفاضة أو إجهاضها، "وهي محاولات ستبوء بالفشل أمام إصرار وصمود وثبات شعبنا الفلسطيني، الذي عرف الطريق والدرب، درب الدفاع عن الحرائر والأقصى، طريق المقاومة".

ووجه رضوان رسالة للمجتمع الغربي الذي يتباكى على قتل مستوطنين، يعيثان فسادًا بأرضنا "أين أنتم من جريمة أمس؟، فقتل الشهيد شلالدة على مسمع العالم، وانتهك حرمة المستشفى، يتم للأسف بعد انسحاب قوات الشرطة الفلسطينية، نقول للسلطة أين دوركم غي حماية شعبكم والمستشفيات وحماية المؤسسات والمقاومة؟".

وتساءل "هل دوركم التنسيق الأمني؟، أم حماية مشروع شعبكم؟، ونوجه رسالة للأجهزة الأمنية لن يقبل شعبكم أن يستمر التنسيق الأمني، وأن تسلموا الجنود للصهاينة، لن يقبل شعبكم أنم تنتهك الحرمات وشرف الحرائر".

وشدد رضوان "آن الأوان أن تنحاز السلطة بأجهزتها إلى خيار الشعب الفلسطيني، خيار المقاومة خيار انتفاضة القدس".

ودعا فصائل المقاومة لتشكيل قيادة ميدانية موحدة بالضفة لقيادة الانتفاضة وتنسيق فعالياتها، حتى تعمل على استمرارها، ولتحقيق أهداف شعبنا على طريق التحرر، والدفاع عن المقدسات وحمايتها وشعبنا؟

ووجه رضوان رسالة للأمة "أين دعمكم إزاء الجرائم التي تمارس بحق شعبنا؟، أين دعمكم لحرائر فلسطين؟، ودعمكم السياسي والمالي والمعنوي، لا نريد رجال، بل نريد دعم ومواقف شجاعة مع شعبنا".

وبعث برسالة وحدة ومحبة للفصائل الوطنية والإسلامية، وأضاف "لأننا نقف اليوم كحماس وجهاد وفصائل مقاومة عمل وكني وإسلامي رسالة تضامن وإسناد لانتفاضة القدس، أننا موحدون إزاء دعم الانتفاضة واستمرارها وإزاء خيار المقاومة والثوابت" .