رام الله - فلسطين اليوم
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن من أعظم إنجازات حماس بعد 28عاماً من انطلاقتها "أنها بقيت حركة واحدة لا تقبل الانقسام التنظيمي".
وأكد هنية خلال مهرجان انطلاقة حماس الإلكتروني أقيم في منزله بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، مساء الاثنين، أن حماس مهما حاصرها الاحتلال الإسرائيلي وحاول تجفيف منابعها إلا أنها ستستمر في تطوير سلاحها وامكاناتها.
وأضاف "حماس بعد العصف المأكول أقوى أضعاف أضعاف مما كانت عليه، فكما لدى مقاتليها إنزال عسكري خلف خطوط العدو يوجد لدى ساستها إنزال خلف خطوط الحصار المفروض عليها".
وأوضح هنية أن حركة حماس باتت أقوى وأعظم وأجل من كل أعدائها وخصومها، وهي اليوم في ذكراها متجذرة وأصيلة وتكتسب صمودها من مكانتها ومقاومتها للاحتلال.
وأشار هنية إلى أن حماس خلال 28 سنة تعرضت لكل أصناف العذاب وأنواع الظلم الكثير؛ لكنها شكلت إضافة نوعية لمنظومة المقاومة الفلسطينية.
وأضاف "حماس لم تكن وليدة اللحظة التي انطلقت، بل شكلت الانتفاضة الأولى تطورا جديدا على واقع الحركة الإسلامية في فلسطين".
ولفت هنية إلى أن انتفاضة القدس هي نقيض لاتفاقية أوسلو، وهما خطان لا يمكن أن يلتقيان أبداً. على حد قوله.
وأوضح هنية أن حماس في معركة العصف المأكول انتصرت سياسياً وعسكرياً واعلامياً على الاحتلال، ويكفي أن العالم أجمع كان ينتظر تصريحات قادة حماس وبيانات القسام.
وبين أن حماس استطاعت الجمع بين الاستراتيجية والتكتيك وكأنها دولة وأصبحت لاعبا إقليميا مؤثرا بالمنطقة من خلال خطواتها السياسية.
ولفت هنية أن مهرجان الاحتفال بذكرى حماس الالكتروني اليوم بالتزامن مع ذكرى انطلاقتها الثامنة والعشرون يأتي رداً وقصفاً اعلامياً على الاحتلال بعد أن قصف بيته في العدوان الأخير على غزة.
وأضاف "الاحتلال قصف هذا البيت ليدمر المعنويات ويزيحنا عن واجهة الاحداث، لكن الرد يأتي من خلال شبابنا اليوم وأن نقصفه إعلاميا".
وحيا هنية الشباب المشاركين في هذه التظاهرة الإعلامية الوطنية وهم يخاطبون العالم بلسان الشعب الفلسطيني المقاوم.
وشدد هنية أن حركة حماس في تطور مستمر وأن هذه التظاهرة الإعلامية دليل على التطور الهائل التي حصل على منظومة الاعلام لحركة حماس، على حد تعبيره.
وتابع حديثه "كما أن الحجر تحول إلى صاروخ يضرب حيفا و "تل ابيب"؛ فإن الاعلام الحمساوي الذي كان يقتصر على البيان المقتضب ها هو اليوم يتطور لأن يسخر إمكاناته الهائلة في تكنولوجيا الاعلام ويستخدمها في القصف الإعلامي ضد الاحتلال".
وجدد هنية موقف حركته بتمسكها بالوحدة الفلسطينية مع كل فصائل العمل الوطني والإسلامي، وهي تجل الذين يرفعون البندقية بوجه المحتل، على حد قوله.
وأضاف "من ينظر إلى واقع القضية الفلسطينية قبل انطلاق حماس كان يصاب بكثير من الإحباط؛ لكن انطلاقة حماس هي بمثابة انتفاضة للشعب الفلسطيني".
وبين هنية أن حماس تكتسب أهميتها من معادلة ثلاثية تتمثل بـ المكان بأنها حركة فلسطينية على أرض فلسطينية، والمكانة أنها انطلقت من أجل تحرير القدس والأقصى وفلسطين.
ولفت إلى أن خيار المقاومة يمثل ميزة قوية لحركته عبر تمسكها بهذا القرار رغم الحصار والمعاناة، مضيفاً "ما من حركة فلسطينية رفعت السلاح إلا ورفعها الله ويوم أن تتخلى عن البندقية والسلاح إلا ودخلت في غياهب التيه السياسي وابتعدت كثيرا عن صدارة المشهد".