الخليل - فلسطين اليوم
رفض الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير "المزاوجة بين العمل الميداني والعمل السياسي الدبلوماسي"، في إشارة للمطالبة التي أطلقها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس".
ووجه الجعبري نصيحة "لضبط المصطلحات والأطروحات"، معتبرًا "أن طريق تحرير فلسطين هو الجهاد، وهو عمل عسكري يتطلب أن يتزاوج مع التحركات السياسية في عواصم المسلمين ومساجدهم وثكنات جيوشهم لتحميلهم مسؤولية قضية فلسطين، لا المزاوجة مع التحركات الدبلوماسية في المحافل الدولية، مما يحرف قضية فلسطين عن مسارها التحرري".
وجاءت أقواله تلك في كلمته نيابة عن وفد كبير من شباب حزب التحرير توجه لبلدية الخليل للمشاركة في أداء واجب العزاء للشهيد إبراهيم سمير اسكافي، وأضاف الجعبري "إن طريق التحرير ليس صناعة رواية عاطفية يمثّل فيها أشبال فلسطين دور الضحية من أجل استجداء ذئاب الاستعمار ودببة الكفار, بل قوة عسكرية للقضاء على الكيان اليهودي".
وألقى الجعبري كلمة أخرى نيابة عن وفد من شباب حزب التحرير توجه لمبنى رابطة الجامعيين لتقديم واجب العزاء في الشهيد مالك طلال الشريف، ودعا فيها للوحدة على أساس الإسلام وتحت راية الإسلام، مؤكدًا "أن البطولات الفردية التي يثمّنها الحزب لا يمكن أن تغني عن جهاد الجيوش ولا أن تعفي قادتها من مسؤولياتهم"، ودعا للتعاضد من أجل إيصال الصوت للأمة الإسلامية بأن قضية فلسطين هي قضيتها وليست قضية فصائلية.