الخليل - فلسطين اليوم
ارتفع عدد المستفيدين من تكية سيدنا إبراهيم الخليل إلى 17 ألف مستفيد خلال الأيام الخمسة الأولى من شهر رمضان، في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، الذي يجتاح السوق الفلسطيني هذه الأيام.
ويبين مسؤول المشتريات في التكية عمار الخطيب، والذي يعمل في التكية منذ 24 عامًا، "لم نشهد هذا الإقبال الشديد من المواطنين من قبل، فقد كنا فيما مضى نطبخ 80 كيلو غرامًا من اللحوم الحمراء والبيضاء يوميًا، أما المعدل اليومي فهو 450 كيلو غرامًا من اللحوم، وهذه الأرقام انعكاسٌ للواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه أهالي الخليل".
وتقع التكية الإبراهيمية، أو تكية سيدنا إبراهيم، بجوار المسجد الإبراهيمي، وتقدم وجبات ساخنة يوميًا ومجانية، للفقراء والأسر المحتاجة على مدار العام، وخصوصًا في شهر رمضان، حيث تقدم وجبات من الطعام المطبوخ، واكتسبت مدينة الخليل شهرة في العالم، بأنها المدينة التي لا يعرفُ أهلها الجوع نظرًا لوجود التكية.
وأضاف الخطيب، "الحمد لله لدينا عددًا من المتبرعين والذين نعتز ونفخر بهم، وبضمنهم الهلال الأحمر الإماراتي، وكذلك جمعية قطر الخيرية ومؤسسة "تيكا" التركية، إضافة للمحسنين والخيرين من أبناء هذا الوطن ومدينة أبي الأنبياء، أبي الضيفان".
وذكر مدير التكية، محمد جمال سلهب، "بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المستفيدين، نقوم يوميًا بزيادة كميات الطهي، المتبرع بها من قبل المحسنين".
وتابع، "بات واضحًا أن حجم الإقبال على التكية، يجعلنا مصممين أكثر من أي وقت مضى على توسعة بناء التكية لتوفير السلامة والأمان بشكل أكبر لمستفيدي التكية، ولاسيما الأطفال منهم".
وزاد، "لدينا مخططات جاهزة لأعمال التوسعة، بالإضافة إلى المال اللازم لذلك، حيث تبرعت به مؤسسة "تيكا" التركية، وقد باشرنا قبل فترة بالأعمال، إلا أن سلطات الاحتلال منعتنا من ذلك، وقمنا بمراسلة كافة الجهات ذات الاختصاص في وزارة "الأوقاف" بهدف الضغط على الاحتلال، والبدء بأعمال التوسعة للتكية".
ولفت إلى أنهم بصدد إنتاج أوعية خاصة بالتكية، لتقديم الوجبات الساخنة فيها لمرتادي التكية، وأردف، "لدينا خطة لتطوير العمل في التكية، ونحن بصدد تصنيع أوعية خاصة بالتكية تقدم فيها الوجبات الساخنة للمستفيدين من التكية، تكون أكثر أمنًا وسلامة من الأوعية والأواني التي يُحضرها الناس للتكية".
وشكر سلهب، مفتشي البلدة القديمة واللجنة الأمنية في البلدة القديمة والمتطوعين، على مساعدة موظفي التكية في تنظيم العمل ومنع الاحتكاك بين الأطفال، وضمان السلامة العامة للجميع.