غزة - فلسطين اليوم
أظهر تقرير أصدرته اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن قطاع غزة، أن ما سمحت إسرائيل بإدخاله من مواد بناء إلى القطاع منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي في آب2014، وفق الآلية المتبعة لا يلبي 10 بالمئة من حاجة السوق، بالنظر إلى الدمار الهائل جراء العدوان الإسرائيلي.
وقالت وحدة المعابر في اللجنة، في التقرير إنه تم إدخال 2252 شاحنة أسمنت بمعدل 90 ألف طن "أي بمعدل 473 طن يومياً من الأسمنت فيما حاجة غزة اليومية كحد أدنى 3000 طن"، و175 سيارة حديد بناء بمعدل 6125 طن، و1540 شاحنة حصمة بمعدل 61 ألف طن، نقلاً عن بترا.
وأضاف التقرير ان كمية دخول حديد البناء بالنسبة للأسمنت قليلة جدًا، إذ لو تم استخدامه كاملا يكفي لبناء 500 شقة سكنية فقط، فيما دمرت إسرائيل في الحرب أكثر من 30 ألف شقة سكنية.
ووفق التقرير فإن ما سمح بإدخاله للمشاريع القطرية 58 شاحنة أسمنت بمعدل 2320 طن أي أقل بكثير مما وعدت إسرائيل بإدخاله للمشاريع القطرية، و12,750 شاحنة حصمة وبيسكورس بمعدل نص مليون طن.
وأكدت اللجنة الشعبية أن عملية إعمار حقيقية لم تبدأ بعد في غزة، ولم يتم بناء بناية كاملة تعرضت للتدمير، وإنما يتم ترميم بعض الأضرار الجزئية جراء العدوان.
وشددت على أن الكميات المسموح بدخولها لا تؤثر بشكل فعلي نظرًا لحاجة السوق الكبيرة والمتجددة بشكل يومي بالنظر للكثافة السكانية والحاجة من أجل اعمار ما دمرته إسرائيل من عشرات آلاف الوحدات والتجمعات السكنية.
ويرصد التقرير حركة دخول مواد ومستلزمات البناء عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل في الفترة الواقعة بين الرابع عشر من تشرين أول الماضي حتى الثالث والعشرين من نيسان الحالي.