بيروت - فلسطين اليوم
ناشد مدير الضمان الصحي الفلسطيني في لبنان غسان عبد الغني، المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في العالم، تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء شعبنا الفلسطيني داخل مخيمات اللجوء في لبنان مع تدفق آلاف النازحين من سورية.
وقال عبد الغني، إن شعبنا في لبنان يعاني من أوضاع صحية صعبة، خاصة مع انتشار الأمراض الخطيرة مثل السرطان، وزراعة الأعضاء، والقلب، مضيفا أن 'المؤسسات المعنية بالأوضاع الصحية داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية ومنها الضمان الصحي تجري محاولات مضنية من أجل التخفيف من وطأة هذه المعاناة.'
وتابع عبد الغني: 'نظم الضمان الصحي حملة بكل الاتجاهات لطلب مساعدة للمريض الفلسطيني، حيث قدم رئيس دولة فلسطين محمود عباس المساعدات للمريض بشكل مباشر، أو من خلال الصندوق القومي ومن بعض رجال الأعمال الفلسطينيين والخيرين من أبناء شعبنا ومن سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور'.
وأكد 'العمل قدر المستطاع من أجل تخفيف أعباء الاستشفاء، خاصة العمليات المكلفة، حيث قام الضمان برعاية السفير دبور بلقاء وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور لوضعه باحتياجات ومتطلبات الضمان الفلسطيني، وأبدى الوزير اللبناني تجاوبا كبيرا مع معاناة شعبنا ووعدنا بأن تقدم وزارة الصحة اللبنانية بكل ما تقدر عليه'.
وقال إن هناك عدة عوامل أدت إلى هذه الحالة الصحية الصعبة والمأساوية التي يتعرض لها شعبنا في لبنان.
وحول المؤسسات المعنية بالرعاية الطبية والصحية داخل مخيمات شعبنا، قال عبد الغني 'إن مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني المعنية برعاية شعبنا في المجال الصحي تقوم بدور كبير مساعد لشعبنا، وهناك وكالة الأونروا وهي منظمة دولية تعمل لخدمة الشعب الفلسطيني'.
وأضاف أن 'هناك عدة محاولات لإنهاء دور الأونروا، خاصة ملف اللاجئين، لأن بقاء هذه المنظمة يعني بقاء ملف اللاجئين'، مشيرا إلى أن 'التراخي الدولي بمساعدة الأونروا ينعكس على ملف الصحة كما هو معكوس على التعليم والوضع الاجتماعي، الأمر الذي يترك آثاره السلبية على وضع المخيمات'.
ولفت عبد الغني إلى أن مؤسسة الضمان الصحي تعامل النازح الفلسطيني من سورية كأي فلسطيني مقيم وتقدم له مساعدات على قدر المستطاع كما تقدم لأي إنسان لبناني أو عربي.
وقال إن 'الضمان الصحي تأسس بقرار من الرئيس محمود عباس خدمة لشعبنا الفلسطيني ومساعدته والتخفيف من معاناته'، مضيفا: 'يستفيد من الضمان كل الموظفين والمنتمين لمنظمة التحرير الفلسطينية والعاملين في مؤسساتها ومؤسسات السلطة وموظفي الأمن الوطني والعاملين في السفارة، ما يعني أن كل ما هو رسمي ويتبع للدولة ولمنظمة التحرير، وطبعا يطبق النظام الداخلي للضمان عليهم من ناحية استفادة الأولاد حسب أعمارهم أو التزامهم بالدراسة'.
وحول تقييم شعبنا لقرار تشكيل مؤسسة الضمان الصحي في لبنان، قال عبد الغني إنه 'منذ حوالي أربع سنوات تلقى شعبنا في لبنان قرارات الرئيس محمود عباس بتشكيل المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية وغيرها بكثير من الارتياح والترحيب، واعتبرها خطوة إنسانية ووطنية تخفف من معاناة اللاجئين وتشعرهم بأمان، وبدأ العمل بشكل ممنهج، لكن اصطدمنا بعراقيل لها علاقة بالظروف التي يمر بها شعبنا ولكن لم نتخل عن تصميمنا المضي برسالتنا.'
وشدد عبد الغني على أن حالة الفقر وسوء التغذية تؤثران سلبا على شعبنا الفلسطيني خاصة مع انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة في السنوات الأخيرة في لبنان كمرض السرطان، كاشفا عن 200 شخص خضعوا لعلاج السرطان خلال سنة 2014.