غزَّة ـ محمد حبيب
أكد عضو المكتب السياسي لحماس، خليل الحية أن حركته ستنظر بإيجابية لأي مبادرة تحقق مطالب الشعب الفلسطيني.
وقال الحية إن "الهدف من المبادرات استرجاع حقوق شعبنا وأهمها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار الذي دام لسنوات". وأضاف " لنا مطالب، وقدّمنا ورقتنا الأخيرة لمصر ولن نتنازل عنها، وكل ما طلبناه حقوق طبيعية منها المطار والميناء والصيد في المياه الإقليمية، لكن العدو أراد الحصار ونحن نرفض ذلك".وتابع أن " الاحتلال لم يحترم التهدئة ولا الدور المصري، وحاول تحجيمه وإحراج جمهورية مصر "، مشددًا على أن حركته قبلت بالدور المصري وشجّعت القيادة ذلك وأبدت المرونة من أجل التوصل إلى التهدئة الدائمة في غزة.
واستطرد الحية " بعد 66 عامًا من العدوان، ألم يحن الوقت أمام العالم لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه"، مشددًا على أن إسرائيل تحججت بسقوط 3 صواريخ في الأراضي المحتلة حتى تُفشل المفاوضات، قبل أن تطلق 50 صاروخًا على منازل المواطنين الأبرياء في قطاع غزة، و نفّذت غاراتها في وقت التهدئة التي بادر إليها الوسيط المصري ومدتها 24 ساعة.
وأكمل الحية أن "الوفد الفلسطيني حافظ على وحدته أثناء المفاوضات" لا فتًا إلى أن "أعضاء حماس كانوا الأكثر تجاوبًا فيها بشهادة الجميع، وهذا يؤسس لإمكان إنجاح حكومة الوفاق الوطني".
وأضاف أن الاحتلال كان يجهّز نفسه لشن عدوان على غزة، بعدما ارتكب مجازر بشعة في حق المواطنين في الضفة أبرزها مقتل الفتى محمد أبو خضير حرقًا على يد مستوطنين.
وأكد أن المقاومة لن ترفع الراية البيضاء للاحتلال أمام الصمت الدولي، مشددًا على إصرارها على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
وأشاد الحية بحالة التناغم والانسجام بين فصائل المقاومة خلال العدوان, موضحا أنها قادرة على الاستمرار في الدفاع عن شعبها لوقت طويل.
وبيّن أن المقاومة تستمد قوتها من ثلاثة أشياء هي: التفاف الشعب حولها، وإيمانها بعدالة القضية التي تقاتل لأجلها،واعتمادها على مقاتلين أقوياء لقّنوا العدو درسًا لن ينساه في الميدان طوال العدوان.
وأوضح القيادي في حركة حماس أن المقاومة تريد تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني رغم اختلال القوى، متابعًا أن "من مصلحة العدو إنهاء العدوان وأن يقر بحقوقنا حتى تعود المنطقة إلى هدوئها المعهود".