القاهرة - فلسطين اليوم
افادت مندوبة دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، بأن رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، قد وجه رسالة شكر للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على مقالته الأخيرة بتاريخ 1/2/2016، والتي حملت عنوان: "يا إسرائيل، الرسول لا يُقتل".
وأشاد الجروان بمقال بان كي مون الذي أكد من خلاله، على حق كافة شعوب العالم في مقاومة الاحتلال، بما فيهم الشعب الفلسطيني، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم تغيير وطمس الحقائق التاريخية لخدمة المصالح المنطوية على العدوان والاحتلال.
كما أكد الجروان على أن البرلمان العربي يُؤيد ما عبر عنه بان كي مون، من أن مشاعر الإحباط والإحساس المتزايد بالظلم، باتت تترسخ في عقول ووجدان الشعب الفلسطيني وخصوصاً مع تزايد وتيرة التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وزيادة الأعمال الاستيطانية، والذي أدى بالنهاية إلى تقويض مساعي التفاوض من أجل الوصول إلى حل الدولتين.
وقد وجه الجروان الشكر لبان كي مون، لتأكيده المستمر على ضرورة قيام قوة الاحتلال، بتغيير سياساتها تجاه دولة فلسطين المحتلة فيما يخص السكن والمياه والطاقة والاتصالات والزراعة وكل ما يرتبط بالموارد الطبيعية الفلسطينية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد كتب مقالاً بعنوان "يا إسرائيل، الرسول لا يُقتل"، وذلك على خلفية مساعيه وعمله الدؤوب من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين للشعوب كافة.
ومن أبرز ماجاء في هذا المقال السالف الذكر،" لقد أثبت التاريخ أن الشعوب تقاوم دائماً الاحتلال"، مُعتبراً أن التدابير الأمنية وحدها لايمكن أن تؤدي إلى وقف العنف والتقليل من الشعور المتزايد بالإحباط والظلم لدى الفلسطينين تحت وطأة احتلال تجاوز النصف قرن، مُعتبراً أن تجاهل مثل هذا الأمر الخطير سيبقيه قائماً ويزيد الوضع سوءً.
كما تحدث الأمين العام عن خطرالمستوطنات الإسرائيلية واصفاً إياها بغير القانونية، وأنها في اتساع مستمرمن خلال بناء العديد من المنازل للإسرائيليين على أراضي فلسطينية، حيث أن الآلاف من منازل الفلسطينين في الضفة الغربية تواجه خطر الهدم بسبب عوائق قد تكون قانونية على الورق، ولكنها تمييزية في الممارسة العملية.
ثم دعا الأمين العام إلى ضرورة إحداث تغييرات كبيرة في السياسات من أجل تقوية ودعم الركائز والأسس الاقتصادية والمؤسسية والأمنية للسلطة الفلسطينية، وحث الإسرائيليين على دعم السلطة والمؤسسات الفلسطينية دعماً أكيداً لا لبس فيه، من خلال خطوات تبدأ بالسكن والمياه والطاقة والاتصالات والزراعة والاستفادة من الموارد الطبيعية. واختتم مقاله بالقول" الوقت قد حان ليقوم الإسرائيليون والفلسطينيون والمجتمع الدولي بقراءة استشرافية للأحداث، فهي تشير إلى أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. ذلك أن إبقاء شعب آخر تحت وطأة الاحتلال إلى مالا نهاية يُقوض أمن الإسرائيليين والفلسطينين على حد سواء".