النائب محمد بركة

ندد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست الاسرائيلي النائب محمد بركة، الخميس بإقدام جهات إسرائيلية على فصل العمال من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، معتبرا ذلك إجراء عنصري مرفوض ، ومتهمًا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شخصيا، بتحمل مسؤولية  جُرم حملة فصل العمال العرب من أماكن عملهم .

 وأكد بركة، أن رئيس بلدية 'أشكلون' ما كان سيملك كل تلك الوقاحة العنصرية، بوقف عمل العمال العرب في مشاريع البناء في الروضات، وفرض حراسة على أماكن عمل أخرى حيث عمال عرب في المدينة، لولا الضوء الأخضر الذي تلقاه من عنصرية نتنياهو وحكومته على مركباتها كافة.

وأضاف بركة، أن اتخاذ العمليات الأخيرة ذريعة لتصعيد جديد للعنصرية الاسرائيلية الرسمية، يعكس مدى الجاهزية في المؤسسة الحاكمة ومنها إلى الشارع الإسرائيلي، للهبوط إلى حضيض أعمق في العنصرية الإسرائيلية الصهيونية، فما يجري على الأرض في الأيام الأخيرة هو نتاج مباشر لإرهاب الاحتلال وممارساته على مدى عشرات السنين، وبشكل متصاعد.

وأوضح بركة، 'أن ما يعزز هذه الممارسات، هي مبادرة نتنياهو الجديدة التي قرأناها صباح اليوم الخميس، بشأن ما يسمى "دولة القومية اليهودية"، الذي يلغي ضمنا المساواة الكاملة للمواطنين العرب، بمعنى أنه يقنن من خلال قانون أساس ينعكس على كل القوانين الأخرى، سياسة التمييز العنصري ضد العرب المنتهجة منذ العام 1948 وحتى يومنا'.

وبينت تقارير إسرائيلية أن فصل العمال العرب من أماكن عملهم لم يقتصر على عسقلان وحدها، بل امتد إلى سلطات محلية أخرى ومصالح أخرى.

وفي تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، الخميس، جاء أنه في أعقاب العمليات الأخيرة التي نفذت في القدس، فإنه من عسقلان وحتى القدس يقوم أصحاب المصالح اليهود والسلطات المحلية بفصل العمال العرب، بدافع "الخوف"، وفق أحد أصحاب المصالح.

وكتبت الصحيفة أنه في أعقاب التوتر الأمني الحاصل، تم وقف العمال العرب عن العمل في ورشات بناء في عسقلان، كما يصرح أصحاب مصالح في القدس بأنهم لن يقوموا بتشغيل عمال عرب.

وأشار التقرير إلى أنه تم في الأسابيع الأخيرة فصل عدد كبير من العمال العرب العاملين في ورشات البناء والمطاعم وأعمال الترميم، فقط لكونهم عربا.

وأشار التقرير إلى قيام مدير شبكة قاعات للأفراح بفصل 17 عاملا عربيا، بذريعة الخشية من وقوع عمليات مماثلة لـ"عملية الكنيس" التي قتل فيها 5 إسرائيليين عقب مهاجمتهم صباح الثلاثاء من قبل شابين فلسطينيين من حي جبل المكبر في القدس.