باريس - فلسطين اليوم
قال مثقفون فرنسيون "إن الوضع الراهن قاتل، والمبادرة الفرنسية تقدم فرصة للخروج منه، كونها تأتي وفقا للمبادرة لقرارات الأمم المتحدة، وتأخذ بعين الاعتبار أرضية مشتركة مقبولة للطرفين"، معلنين دعمهم لها.
جاءت تصريحاتهم في بيان صحفي صدر عنهم، عقب لقائهم برئيس دولة فلسطين محمود عباس السبت الماضي، خلال زيارته لفرنسا التي استمرت ثلاثة أيام.
وأوضحوا "تم انتقاد هذه المبادرة، وإضعافها من قبل كل من يفضلون استبقاء الوضع الراهن، وهو الاستدامة على الاحتلال العسكري الذي يمنع شعب بأكمله من أن يقرر مصيره، فلا يمكن لمثل هذا الجمود إلا أن يفاقم أكثر وأكثر الأوضاع التي هي أصلا سيئة مع كل أشكال العنف، ومقابل كل هذا التدهور العنيف، فالمبادرة تقدم فرصة للخروج من ذلك".
وتابعوا "في حين الشرق الأوسط في حالة من الفوضى، ربما لم يفت الأوان لمحاولة شيء آخر، هذا ما تريده الحكومة الفرنسية باقتراحها لعقد مؤتمر دولي مع أعضاء الرباعية الدولية (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، وروسيا"، وبعض الدول الأخرى، لتحديد لائحة الشروط المرجعية للصراع في إطار حل الدولتين".
وأكدوا بموجب ذلك "أن يتم التفاوض على هذه الأسس فيما بعد، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع دعم من مجموعة من الدول من خلال المؤتمر، وليس دولة واحدة فقط".
وأشاروا إلى "أن الأسس التي قادت محاولات التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين على مدار كل هذه السنين، والمفاوضات المباشرة للطرفين تحت أنظار واشنطن أظهرت إفلاسها".