النائب دوف حنين

دعا عضو الكنيست الإسرائيلي النائب دوف حنين إلى تكثيف النشاط اليهودي العربي ضد الاستيطان والاحتلال الذي يمارس سياسات عنصرية غير مبررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار حنين في بيان صحفي وزعه مكتبه اليوم الخميس، إلى ضرورة مساندة العائلات الفلسطينية في موسم قطف الزيتون أمام الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين.

وأوضح البيان أن حنين شارك أمس في مؤتمر في واحة السلام الذي أقيم في إسرائيل، بمشاركة أكثر من 100 مشترك، يهودا وعربا، وأنه ذكر في مداخلته أن معسكر السلام المناهض للاحتلال يواجه صعوبات عديدة، ما أدى إلى تراجع حضوره وقوة تأثيره.

وقال حنين: على معسكر السلام اليهودي-العربي أن يبحث الأسباب التي أدت إلى تراجعه وعلينا أن نبحث عن السبل التي من خلالها يستطيع أن يعود إلى موقعه السابق وأن يتولى زمام القيادة على الساحة السياسية من جديد، لكن من الأهمية التذكير بأن الأزمة الحقيقية التي تسببت في انسداد أفق عملية التفاوض والتوصل إلى سلام حقيقي عادل وشامل هو ذلك الجمود الذي تعاني منها سياسة الحكومة الاسرائيلية، اذ بات واضحًا للشارع الاسرائيلي، وتحديدًا بعد العدوان الأخير على غزة أن سياسة 'إدارة الصراع' التي تنتهجها الحكومة هي سياسية دموية، تقود الحرب بعد الأخرى والعدوان بعد الآخر بصورة أكثر وحشية ودموية.

وأضاف حنين أن الحكومة فقدت شرعيتها، فقد قتلت الآلاف في غزة بينهم مئات الأطفال ودمرت البيوت والبنى التحتية تحت ذريعة الحفاظ على الأمن، لكن من الواضح أن ما توفره حكومة اليمين هو عكس ما تصرح به، فحكومة الاحتلال لا تملك الحلّ، ومهمتنا المركزية الآن في معسكر السلام أن نخاطب الجماهير ونجندها إلى خطنا السياسي من أجل التحرر من نير الاحتلال وبراثنه وتحقيق الحل العادل.

وشدّد حنين أن على معسكر السلام الشروع بنشاطات يهودية عربية للقضاء على أجواء اليأس غير المبرر التي يعاني منها المعسكر، وتحديدًا القيام بخطوات عملية للتصدي  للعمليات الاستيطانية في القدس الشرقية.

وأردف: ففي سلوان يستولي المستوطنون على بيوت الأهالي ويتم تحويل المنطقة تدريجيا إلى بؤرة استيطانية، ويوميا يواجه المقدسيون عمليات الاستيطان ببسالة والاعلام  الاسرائيلي يصورها ويؤطرها على أنها عمليات 'شغب' وإرهاب بدلا من إظهار الحقيقة الكاملة للجميع.

وأشار حنين إلى أن المشروع الاستيطاني الثاني، والذي يجب مواجهته وتصعيد المعركة ضده واجتثاثه نظرا لخطورته وهو الحي الاستيطاني الذي سيفصل القدس الشرقية عن بيت لحم هادفا إلى القضاء  على أي امكانية لحل سياسي في القدس.

ودعا أيضا إلى المشاركة في المسيرات والنشاطات الأسبوعية المناهضة للاحتلال التي تقام في الضفة الغربية في بلعين، ونعلين، والمعصرة، والنبي صالح على وجه الخصوص.

وتابع حنين: وفي هذه الفترة من السنة، في موسم قطف الزيتون، تقام نشاطات يهودية-عربية دعمًا للعائلات الفلسطينية واستنكارا للاعتداءات المتكررة من قبل قطعان المستوطنين.