غزة - فلسطين اليوم
طالب القطاع الزراعي بشبكة المنظمات الأهلية، اليوم الخميس، كافة الجهات العربية والدولية بتحرك جدي وفوري لمساعدة ودعم وتمكين المواطنين الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة في بلدة خزاعة، شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية، نظمها القطاع الزراعي في الشبكة بمشاركة ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات دولية وأهلية في خزاعة، لتسليط الضوء على معاناة المواطنين المتضررين في البلدة.
وطالب المشاركون في الجولة، التي شملت مخيمي الإيواء والأراضي الزراعية في المنطقة الحدودية على ضرورة إعطاء الأولوية القصوى لتوفير الإيواء والأمن والكريم لأهلنا في خزاعة وتقديم جميع الخدمات والمساعدات الإنسانية والطبية، والإسراع في تأهيل الأراضي الزراعية وفق خط إنعاش تمكن الأسر من الصمود.
وأكد مدير الشبكة، أمجد الشوا، أن هذه الجولة التي نظمها القطاع الزراعي في الشبكة جاءت للتضامن مع المواطنين، الذين فقدوا منازلهم وأراضيهم، ولاطلاع المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام على معاناتهم عن قرب وحجم المشاكل التي تواجههم بعد أن آوتهم الكرفانات.
وأوضح الشوا، أن الجولة تعتبر ذات أهمية وتحمل رسالة واضحة بضرورة تحمل كافة الأطراف مسؤوليتها، لتقديم كل أشكال المساعدة للأسر التي شردها العدوان، لافتاً إلى أن منطقة خزاعة تتعرض لمأساة كبيرة نظرا لبطء الأعمار.
وطالب الشوا المجتمع الدولي بضرورة التحرك لفتح المعابر لإدخال مواد البناء لكي يتم الإسراع في عملية أعمار قطاع غزة وتخفيف معاناة المواطنين المتضررين.
من جهته، أشار مدير مركز معا التنموي جبر قديح، القائم إلى تنظيم هذه الجولة إلى الأضرار التي لحقت بالمزارعين وبالمؤسسات، التي قدم لها الدعم على مدار السنوات من خلال المشاريع.
وأكد أن المركز ما زال متواصلا في تقديم المساعدات وسد احتياجات المزارعين والأهالي المتضررة من أثار العدوان ونعمل جاهدين على توفير مساعدات لهذه المنطقة المنكوبة، التي يعاني أهلها من معاناة صعبة في ظل فصل الشتاء.
وطالب قديح المؤسسات الدولية بضرورة العمل الفوري لوضع حد لمعاناة منطقة خزاعة المنكوبة ومد يد العون لهم وتوفير لهم بيوت أمنة وذلك بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة للعيش بحياة كريمة.
وكان الاحتلال دمر ما يقارب 1065وحدة سكنية بينها420 منزلاً بشكل كلي، إضافةً إلى تدمير البنية التحتية والأراضي الزراعية.
نقلا عن وفا