القدس - فلسطين اليوم
عبر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، خلال لقائه رئيس بلدية الخليل في مبنى البلدية، رفضه الإساءة للأديان، ورفض المسيحية الإساءة للإسلام.
وقال إن الإساءة التي تعرضت لها الديانة الإسلامية من قبل صحيفة فرنسية 'قد أساءت كذلك للسيد المسيح، ولمريم العذراء، وإننا نرفض ونستنكر أي إساءة لأي ديانة من الأديان، فإن الدين الإسلامي له احترامه وقدسيته كما الأديان الأخرى، فلا يجوز التعرض له بأي نوع من أنواع الإساءة'.
وأضاف المطران حنا أن 'ما يجري من مخططات في المنطقة العربية هدفها خدمة إسرائيل وتحقيق الأمن والاستقرار لها، ولذلك علينا مسيحيون ومسلمون التكاتف لإحباط هذه المخططات التي تريد هدم وحدتنا التي جسدها الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي يرسخها الرئيس محمود عباس بجهوده الهادفة لإظهار الوجه الحقيقي لفلسطين من خلال توجهاته الدولية، ونحن كمسيحيين ومسلمين نسعى بصف واحد من أجل الحرية والاستقلال، وسخرنا كل جهودنا من أجل القضية الفلسطينية'.
ورحب رئيس بلدية الخليل داود الزعتري، بالضيف، وقدم وصفا تفصيليا عن واقع الحياة في مدينة الخليل وبلدتها القديمة على حد الخصوص، و'ما يعتري الفلسطينيين من انتهاك خلال تأديتهم شعائرهم الدينية في الحرم الإبراهيمي الشريف، والإجراءات الأمنية التي حولت المنطقة إلى سجن كبير تسلب فيه كل الحقوق وأبسط ما أقرته المواثيق والأعراف الدولية والتعاليم السماوية'.
وأكد الزعتري خلال اللقاء وحدة الصف الفلسطيني مسلمين ومسيحيين، واستنكار ما قامت به الصحيفة الفرنسية، وعن قناعته برفض الجسم المسيحي بالعالم الإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وللديانة الإسلامية السمحة، وأن الشعب الفلسطيني هو قدوة ومثال يحتذى بالتعايش الإسلامي المسيحي ووحدة الموقف والمصير التي أكدتها كل المواقف والظروف التي عاشها الشعب الفلسطيني في حقبه المختلفة، والتي كان للقيادة الفلسطينية الحكيمة دور أساسي في تحقيقها وتوطيدها والحفاظ على استمراريتها.
نقلًا عن وفا