القدس - فلسطين اليوم
ما زال تقرير القناة الإسرائيلية الثانية حول تنظيم الحركة الاستيطانية عمليات مراقبة على صناديق الاقتراع في البلدات العربية والتحريض العنصري السافر الذي رافق تنظيم هذه العملية، يثير أصداء واسعة في الشارع العربي وذلك بعد أن صعق جميع من نشطوا في الانتخابات حين اكتشفوا أن المراقبين الذين كانوا في قراهم ما هم إلا أعضاء عصابات استيطانية قدمت إلى بلداتهم مدفوعة بأيدلوجية عنصرية متطرفة وبنزعات معادية للعرب.
العملية السرية التي كشف النقاب عنها مساء الجمعة رافقها كم هائل من التحريض العنصري والنظرة الاستعلائية للعرب. وتظهر تناقضا بين حرص المستوطنين سارقي الأرض ومزيفي وثائق الملكية على ‹نزاهة› الانتخابات بموافقة وتشجيع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وكشف التقرير أن عملية الاستعداد ليوم الانتخابات وتنظيم جيش من المراقبين يعد نحو 1500 شخص من مراقبين وطواقم إنقاذ (في حال كشفت هوية أحد المراقبين) إلى جانب مجموعات مستعربين لمراقبة ما يحصل في محيط الصناديق وداخلها، استغرق نحو شهرين، وبادر إليه الناشط في منظمة ‹غوش إيمونيم›، مدير لجنة مستوطني الضفة الغربية، ساغي كايزلر، بالتنسيق مع «الليكود» و»يسرائيل بيتينو» و»البيت اليهودي»، وبمباركة شخصية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.