غزة – محمد حبيب
دعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، لسرعة التوافق على حل لأزمة الكهرباء في غزة وتجنيب المواطنين مزيدًا من المعاناة، مطالبةً المجتمع بالضغط على الاحتلال للتوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان وأداء واجباته التي يفرضها الاحتلال.
وعبرت الهيئة في مؤتمر صحافي لها عقد في مقرها في غزة اليوم السبت، عن قلقها العميق تجاه تجدد أزمة الكهرباء في قطاع غزة وما لها من آثار سلبية وخيمة على حياة السكان.
واعتبرت أن تجدد الأزمة وما تبعها من تباين لمواقف الجهات الرسمية في غزة والضفة يشكل انتهاكا مستمرا لمجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين الذين يعيشون منذ 9 سنوات تحت وطأة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وحذرت من أن تواصل الأزمة سيتسبب بضخ مياه المجاري بكميات أكبر لبحر غزة ما يعني تلوث شواطئه وحرمان المواطنين من السباحة وحرمان الصيادين من الصيد الآمن.
وأشارت إلى مخاوفها من تكرار الحوادث المميتة التي تصاحب استخدام وسائل بديلة، بالإضافة المعاناة النفسية بالغة القسوة التي تصيب جميع المواطنين لاسيما الأطفال والنساء بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
ورأت أنَّ الأزمة تزيد من معاناة المواطنين لاسيما في ذروة فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وتحرم السكان من التزود بمياه الشرب بالإضافة لسلبياتها على المرضى والأطفال وكبار السن.
وأكدت أن المسؤولية تقع على الاحتلال، بموجب القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تلزم الاحتلال بتوفير السلع والمواد الأساسية للمدنيين، مضيفةً أنَّ "سياسات الاحتلال بحرمان القطاع بالتزود بشكل كاف ومستمر بالكهرباء يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ما يلزم الدول الأطراف الوقعة على الاتفاقية للضغط على الاحتلال وقف ممارساته والالتزام تجاه حقوق المدنيين".
وشددت على أن المسؤولية تقع أيضًا على المسؤولين في غزة والضفة لضمان حماية الحقوق للمواطنين، التي أكد عليها القانون الدولي الإنساني والقانون الفلسطيني، مؤكدةً أهمية "تغليب الاعتبارات المهنية والفنية على المناكفات الناجمة عن الانقسام والمسئولية المشتركة عن تعطيل عمل حكومة الوفاق".
ودعت لسرعة التوافق على حل أزمة الكهرباء وتجنيب المواطنين مزيدا من المعاناة، مطالبةً المجتمع بالضغط على الاحتلال للتوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان والقيام بواجباته التي يفرضها الاحتلال.
كما دعت الرئيس محمود عباس للتدخل الشخصي والفوري لحل أزمة الكهرباء فورًا من خلال السماح بنقل الوقود لتشغيل محطة الكهرباء، والعمل على إنهاء الانقسام السياسي كمقدمة لحل كافة المشاكل الداخلية ومنها الكهرباء، وبذل كل جهد في هذا الإطار بما يضمن توحيد سلطة الطاقة في غزة ورام الله.
ويعيش سكان قطاع غزة أزمة خانقة جراء عدم وصول الكهرباء لمنازلهم في هذه الأيام الحارة من فصل الصيف، حيث تصل للمناطق من أربع إلى ست ساعات مقابل 12 ساعة قطع.