مذبحة صبرا وشاتيلا

عمت مخيمات شعبنا الفلسطيني في لبنان اليوم الجمعة، المسيرات والمهرجانات الحاشدة إحياء للذكرى الـ32 لمجزرة صبرا وشاتيلا .
وانطلقت مسيرة حاشدة من داخل مخيم شاتيلا باتجاه مقبرة الشهداء قرب المخيم، شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية، مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني وعدد من عوائل الشهداء.
ووضع المشاركون اكليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء المجزرة وقرأوا الفاتحة على أرواحهم، ثم ألقى أبو وسيم حزينة كلمة التحالف قال فيها: 32 عاماً مضت على مجزرة صبرا وشاتيلا وما زال المجرم لم يأخذ عقابه.
واضاف: المجزرة التي شهد لها العالم أجمع، كل أعلام العالم سلط الضوء على بشاعتها، وعرف العالم من هو المجرم والقاتل، القاتل شارون لم ينل عقابه في الدنيا ولكنه الآن ينال عقابه عند رب العالمين، أما شركاؤه في المجزرة نحن ما زلنا ننتظر أن يعاقبوا لا أن يرتفعوا ويترقوا...إن اسر الضحايا الشهداء ينتظرون من العالم أجمع أن يحاسب مرتكبو هذه المجزرة.
وأضاف، أن مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الأولى التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ولم تكن الأخيرة كان هناك مجازر عدة بحق الشعب الفلسطيني نحن اليوم نحيي ذكرى المجزرة لنقول للعالم أجمع اننا لن ننسى ولن نسامح .
وقال أمين سر حركة فتح في مخيم شاتيلا كاظم الحسن: استطاع الاحتلال أن ينفذ هذه المجزرة في منطقة شاتيلا وصبرا ليقول للعالم إننا فوق القانون الدولي ورغم الحماية الأمنية من الدول المتعددة الجنسية هؤلاء كلهم معنا ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وتابع: أن الاحتلال الإسرائيلي جاء إلى منطقة المقاومة اللبنانية  ليقول لهم اننا نعاقبكم لأنكم وقفتم الى جانب الشعب الفلسطيني.
وتابع الحسن: أذكر كل الأخوة الوافدين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني أن المجزرة لا زالت قائمة ولم تنته فعليكم أن تزورا كل عائلات الشهداء لتروا ما هي مفاعيل المجزرة وان الشعب الفلسطيني لا زال يعيش مجزرة أخرى اقتصادية واجتماعية.
من جانبه، ألقى فضيلة الشيخ فؤاد عبد اللطيف كلمة جاء فيها: إن النصر قادم بإذن الله لأن الله تعالى وعدنا به .. ووعد الله حق، وقال في كتابه تعالى 'وكان حقا علينا نصر المؤمنين' أي أن نصر المؤمنين سيكون بإذن الله عندما ينطق الشجر والحجر ليقول يا مسلم تعال ورائي يهودي تعال فاقتله.
كما نظمت الفصائل الفلسطينية معرضاً لصور مجازر غزة، وصبرا وشاتيلا في قاعة الشعب وساحتها في مخيم شاتيلا.