رام الله - فلسطين اليوم
أطلع وزير الخارجية رياض المالكي، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط لعملية السلام تونغ شيو شينغ والوفد المرافق له بحضور السفير الصيني لدى دولة فلسطين، على آخر مستجدات الحراك الدبلوماسي الفلسطيني.
ووضع المالكي المبعوث الصيني، خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة برام الله اليوم الأحد، في صورة التطورات السياسية في الأرض المحتلة، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واستمرار سياستها الاستيطانية التي تقوض حل الدولتين، وتجاهلها للإجماع الدولي بضرورة انهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين من أجل الوصول الى سلام عادل ونهائي يعزز الاستقرار في المنطقة.
وأكد المالكي حرص القيادة الفلسطينية على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية التي كفلتها الأمم المتحدة، والتي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
كما رحب وزير الخارجية بعقد مؤتمر دولي للسلام، على أساس مرجعيات القانون الدولي والشرعية الدولية، وضمن سقف زمني محدد، وخلق آلية فاعلة تتشكل من مجموعة دعم دولي من أعضاء مجلس الأمن والرباعية الدولية ودول أوروبية وعربية، وذلك بعد عدم نجاعة المفاوضات المباشرة والتي لم تحرز أي تقدم في العملية السلمية بسبب التعنت والتهرب الإسرائيلي.
وناقش الطرفان العديد من الأفكار والقضايا لإنجاح عقد مؤتمر دولي للسلام، والدور الهام لجمهورية الصين الشعبية في العملية السلمية وفق ما أعلن عنه الرئيس الصيني في جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، والتي أكد خلالها أهمية ومركزية القضية الفلسطينية التي تتعرض الى تهميش بسبب الانشغال في العديد من القضايا بالمنطقة .
بدوره، عبر المبعوث الصيني عن حرص الحكومة الصينية لإحراز تقدم في عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الجمهورية الصينية تعتبر أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط، وستواصل باستمرار العمل على دعم مساعي الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولته المستقلة .
وشدد على استمرار الحكومة الصينية على تقديم الدعم المالي والإنساني للشعب الفلسطيني ولمؤسساته من خلال تنفيذ المشاريع التنموية من أجل مواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتقديم الخدمات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، حيث عبر عن رغبة بلاده في إقامة مدن صناعية إنتاجية في الأرض المحتلة في مختلف المجالات، خاصة في مجال الطاقة الشمسية والمشاريع التنموية الاخرى، مشيراً الى اعلان الرئيس الصيني في جولته الاخيرة في المنطقة عن تقديم 50 مليون ايوان صيني لدعم المشاريع التنموية في فلسطين.
كما أكد المبعوث الصيني أن بلاده تدعم عقد مؤتمر دولي للسلام، على أسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية، وبما يؤدي إلى تحقيق مبدأ الدولتين.
وفي نهاية اللقاء، شدد المالكي على ضرورة أن تلعب الجمهورية الصينية دورا سياسيا فاعلا في عملية السلام وحل كافة القضايا في منطقة الشرق الأوسط السياسية والاقتصادية والتنموية من خلال عضويتها في مجموعة دول "البركس"، وطالب باستمرار الموقف الصيني بدعم الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصة في مجلس الأمن من أجل دعم مشروع قرار لإنهاء الاحتلال وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ومنع أي محاولة من قبل البعض لعرقلة الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المنظمات والهيئات الدولية الهادفة لحماية الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال المتواصلة.
وحضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، ومساعد الوزير لشؤون آسيا وإفريقيا السفير مازن شامية، ومدير إدارة آسيا المستشار أول مهند الحموري، ومسؤول الإعلام في الوزارة المستشار أول وائل البطريخي، ومسؤول ملف الصين زياد حمد.
نقلا عن وفا