عمان-فلسطين اليوم
أصدرت لجنة العلماء في حزب "جبهة العمل الإسلامي" الذراع السياسي لجماعة "الإخوان" المحظورة، في الأردن، الأربعاء، فتوى تحرم زيارة المسجد الأقصى وبيت المقدس، عن طريق تقديم طلب إلى السفارة "الإسرائيلية" في عمّان.
وأكدت اللجنة، أنَّ الطلب يقتضي من الطالب التنازل عن السيادة الإسلامية على بيت المقدس وعلى فلسطين للسيادة الصهيونية، وهو اعتراف من الطالب بـالكيان الصهيوني الغاصب وإقرار منه، معتبرةً أنَّ الحكم الشرعي في الأمر لا يجوز شرعًا بل يقرب من الكبائر إن لم يكن منها.
ورأت أنَّ زيارة المسجد الأقصى وبيت المقدس عن طريق السفارة "الإسرائيلية" هو التطبيع المحرم، قائلة: "من يفعل ذلك يكن قدوة سيئة للناس عليه وزره وزر من فعل فعله ذلك، وهذا هو منكر والمسلم مأمور بإنكار المنكر وتغييره لا الموافقة عليه والتساوق معه".
وتنظم العديد من المكاتب السياحية في الأردن رحلات سياحية إلى مدينة القدس، من خلال التنسيق مع السفارة "الإسرائيلية" في عمّان، وتنشط تلك الرحلات في نهاية الأسبوع لتتضمن الجولة السياحية تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وهو ما دفع جمعيات مقاومة التطبيع في الأردن إلى إدراج العديد من المكاتب السياحية على القائمة السوداء التي تضم الشركات الأردنية المطبعة.
وكان مؤتمر "الطريق إلى القدس"، الذي عقد في الأردن نهاية نيسان/أبريل الماضي، قد أفتى بإجازة زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال، في محاولة لإسقاط فتوى رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، التي حرّمت الزيارة تحت الإحتلال.