دمشق - فلسطين اليوم
أحيت الجبهة الشعبية، الذكرى الـ48 لانطلاقتها، والذكرى الـ28 لاندلاع الانتفاضة الأولى، في مهرجان جماهيري، في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق.
وأكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد، ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي شكل كارثة الحقت الضرر بالقضية الفلسطينية ومصالح شعبنا، وتوحيد الجهود للتصدي لجرائم الاحتلال وانتهاكاته اليومية بحق شعبنا.
وعاهد أبناء شعبنا على الاستمرار بالنضال لتحقيق كامل أهدافنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها.
وأشار معتمد حركة فتح في سوريا سمير الرفاعي، في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن الجبهة الشعبية شكلت نقطة تحول هامة في تاريخ ثورتنا الفلسطينية وأحدثت نقلة نوعية في شكل التصدي والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق الى الهبة الشعبية السلمية، وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية، وشدد على أهمية تنفيذ ما اتفق عليه بدءا من اتفاق القاهرة وصولا الى اعلان الشاطئ.
وأعرب الرفاعي عن أمله بأن تكون عودة أهلنا الى مخيم الحسينية، فاتحة العودة القريبة الى مخيم السبينة ومن ثم إلى اليرموك وباقي المخيمات الفلسطينية في سوريا.
وقال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سوريا السفير أنور عبد الهادي لـ'وفا': نحتفل اليوم بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية، التي تعتبر فصيلا أساسيا في منظمة التحرير، مشددا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن، للتصدي لما يواجهه شعبنا في الارض المحتلة.
وأضاف: المطلوب توجيه صرخة للعالم كله بأن شعبنا الفلسطيني موحد وراء قيادته الشرعية وراء منظمة التحرير، التي تقاتل في كل المحافل الدولية، بقيادة الرئيس محمود عباس، الذي يواجه ضغوطا كبيرة لتمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية.
من جانبه، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عبد الغني هللو، إلى انجاز المصالحة من أجل تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للهبة الجماهيرية.
وقال ممثل حزب الشعب في سوريا، عضو لجنته المركزية مصطفى الهرش، إن هذا الاحتفال هو عرس من الاعراس الفلسطينية الوطنية لفصيل من فصائل اليسار، ويأتي إحياء هذه المناسبة دعما وتأييدا لشعبنا الفلسطيني داخل الوطن، وحيا شعبنا الصامد المثابر من أجل حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الوطنية المستقلة .
وفي كلمة المخيمات الفلسطينية في سوريا، سلط رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين محمود عبد الله، الضوء على كل أشكال المعاناة والصعوبات التي تواجهها المخيمات الفلسطينية في ظل الازمة السورية.
واختتم المهرجان بلوحات فنية وغنائية لفرقة 'أشبال وزهرات الحكيم '.