المطران وليام الشوملي

قال نائب بطريرك القدس للاتين المطران وليام الشوملي اليوم الخميس، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وإنهاء الاحتلال هو الذي سينهي الصراع العربي الاسرائيلي ويوصل الى السلام مشدداً على أن هذا موقف الكنيسة منذ عام 1967.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي السنوي الخاص لمناسبة عيد الميلاد والذي عقد في القدس بحضور رجال الدين المسيحيين، حيث أفاد بأن 700 مواطن من مسيحيي غزة سيشاركون في الاحتفالات بالميلاد في بيت لحم.

وأضاف: إن الأعمار المسموح لها بالدخول إلى الضفة من الـ700 مواطن هي دون سن الـ14 وفوق سن الـ35 سنة، والبقية سيحرمون من زيارة كنيسة المهد وإحياء شعائر الميلاد في مدينة المهد.

وأضاف: يجري الحديث عن منح نحو 2500 تصريح للمواطنين المسيحيين من الضفة لزيارة الاماكن المقدسة في القدس والاراضي عام 1948.

واستنكر الشوملي في رسالة الميلاد التي تلاها نيابة عن بطريرك اللاتين للقدس فؤاد طوال "الأحداث التي شهدتها مدينة القدس والأراضي المقدسة في الأسابيع الماضية من العنف وردات الفعل التي خلفت سيلا من الدم والدموع كما الحرب المدمرة وسفك الدماء في غزة".

كما أكد رفضه لتجنيد أبناء الطوائف المسيحية في الجيش الإسرائيلي، مشدداً على أن موقف الكنيسة واضح ويرفض تجنيد المسيحيين في هذا الجيش، مضيفا: وما عدا ذلك من تجاوزات واجتماعات غريب ولسنا سعداء به.

وتابع :عانت غزة خلال الأعوام الستة الماضية من ثلاثة حروب متتالية راح ضحيتها الآلاف من الرجال والنساء والأطفال وجرح عشرات الالاف ناهيك عن الدمار واليأس اللذين خلفتهما هذه الحروب، وتقع مسؤولية ايجاد حل لهذه المسألة على عاتق القادة السياسيين.

وطالب الشوملي باحترام الوضع القائم منذ زمن طويل في المسجد الاقصى واحترام حرمة المكان.

وأردف: "إذا تألم عظم تألمت باقي العظام وإذا سر عظم تسر باقي العظام" في إشارة إلى أن المساس بالمسجد الاقصى غير مقبول ولا يقف أمامه المسيحيون مكتوفي الأيدي.

وأدان الاعتداء على الأماكن المقدسة للديانات الثلاث، داعياً لتكون القدس مدينة مفتوحة للجميع وضمان التعايش فيها بين أتباع الديانات الثلاثة، مشدداً على رفض نشوب حرب دينية في المنطقة.

وأدان مصادرة الاحتلال للأراضي لإقامة الجدار العنصري في محافظة بيت لحم، داعيا قضاة المحكمة 'العليا الاسرائيلية' بأن يستلهموا أحكامهم من المبادئ الاخلاقية والانسانية وألا يستسلموا للضغوطات السياسية بشأن الحكم على مصادرة نحو ربع مساحة مدينة بيت جالا، مذكرة بأن هذه الأراضي تعود ملكيتها إلى 58 عائلة مسيحية.

وشدد على أن وادي الكريميزان في خطر وأراضيه تبلغ مساحته  300 هكتار ما يشعرنا بالقلق.

وتطرق الشوملي في المؤتمر الى زيارة قداسة البابا فرنسيس للأراضي المقدسة الذي وصفه بالحج الناجح على المستوى الرعوي والمسكوني.

نقلًا عن"وفا"