كييف ـ فلسطين اليوم
ألقى سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا محمد الأسعد ، محاضرة في قاعة الاجتماعات في المبنى الرئيس ل جامعة أوكرانيا حول آخر المستجدات السياسية في فلسطين والشرق الأوسط، بحضور حشد من الطلبة الدارسين في الاختصاصات الأدبية والعلاقات الدولية والاقتصاد والعلوم الإنسانية والسياسية.
ورحب رئيس الجامعة البروفيسور بيوتر تالانشوك أول وزير تعليم عالٍ في أوكرانيا بالسفير الأسعد، شاكرا إياه على تلبية الدعوة لأهميتها خصوصا في ظل الظروف الصعبة وانتشار التطرف في منطقة الشرق الأوسط وانسداد أفق التسوية والحل السياسي، خاصة في ظل التعنت الاسرائيلي من قبل حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين.
واستعرض الأسعد العلاقات الفلسطينية الأوكرانية والتي تعود لعشرات السنين، والتي تشهد تطورا مستمرا في كافة المجالات والعلاقات فهناك العديد من القواسم المشتركة تجمع بين ثقافة الشعبين الصديقين.
كما تحدث عن الطلاب والخريجين من الجامعات الأوكرانية حيث أن العديد منهم يحتلون مناصب عالية في فلسطين والخارج، ومنهم وزير الصحة ووزير الاقتصاد والعديد من السفراء الذين يمثلون فلسطين في الخارج، مشيرا الى الأماكن الدينية والمقدسة وعن الحجيج لبيت لحم، حيث يزداد عدد السياح الأوكرانيين في كل عام مشيدا باهتمام وزارة السياحة بأوكرانيا والتي تشارك كل عام في معرض السياحة الدولي
واستعرض الأوضاع في فلسطين مؤخرا وما تتعرض إليه مدينة القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات يومية، وقيام الجيش الاسرائيلي والمستوطنين باستباحة الحرم وساحاته كل يوم، منوها لوجود مخططات اسرائيلية لتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا، وهو ما يرفضه الفلسطينيون شعبا وقيادة، مبينا أن ما يحدث في القدس هو تطهير عرقي وديني وعنصري وهو ما سيسبب حربا دينية في المنطقة.
وتحدث الأسعد عن الاستيطان المتزايد والذي يلتهم الأرض الفلسطينية، حيث يعبث المستوطنون بحياة أبناء شعبنا العزل منوها لجرائم المستوطنين المتكررة والتي كان آخرها حرق منزل عائلة الدوابشة، ما أدى لوفاة العائلة جميعا.
كما بين الخطر الناجم عن الاستيطان ونهب الأراضي من قبل المستوطنين ما يحول دون قيام الدولة الفلسطينية، متحدية اسرائيل بذلك كافة القرارات الدولية والداعية لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس .
وتطرق إلى حصار قطاع غزة الذي أدى إلى تحويلها لسجن كبير، منوها الى إجراءات القيادة في تثبيت وتمكين عمل الحكومة وسيطرتها على المعابر استكمالا للمصالحة وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن.