اللواء جبريل الرجوب

أعرب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، عن أمله في أن يشكل الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، فرصة حقيقة لصياغة مفهوم يشكل قاسم مشترك لثقافة رياضية عربية تتغلب على حالة الانقسام والانطواء والتجاذبات السياسية والجغرافية في الإقليم، والتي بدأت تنعكس على الرياضة بشكل كبير مؤخراً.

وهنأ الرجوب، القائمين على الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، ممثلا برئيسه أشرف محمود، وذلك في مستهل كلمته بالاجتماع التأسيسي للاتحاد، الذي عقد في الأقصر اليوم الأربعاء، بحضور عدد من ممثلي الدول العربية، وشخصيات رياضية وإعلامية بارزة.

واعتبر الرجوب أن قرار تشكيل اتحاد للثقافة الرياضية، مبادرة جريئة وشجاعة، من شأنها التأسيس لفكر استراتيجي يتم تطبيقه على الأرض، بالإضافة الى خلق ذلك القاسم المشترك الذي سيحمي الرياضة العربية من التجاذبات المختلفة.

وتطرق إلى ثقافة التنافس غير الشريف التي ظهرت تداعياتها خلال الانتخابات الأخيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي أضاعت فرصة تاريخية، للمجموعة العربية ليكون لها دور حقيقي وفعال في قيادة أحد أكبر المنظمات الرياضية في العالم، لولا بعض المواقف التي جرت، وكانت حصيلتها ضياع تلك الفرصة، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت لتفادي الموقف دون جدوى.

وأشاد الرجوب بموقف الأمير الراحل فيصل بن عبد العزيز، في تشكيل ضامن وضابط في الكثير من المحطات لحماية الرياضة العربية، مع تأكيده على ضرورة أن يتحول ذلك الموقف الفردي الى أجندة وفكر وثقافة وسياسة ثابتة من أجل الاستمرار في النجاح والتميز.

وقال "لا بد من تقديم التهنئة لمصر على دورها الريادي في الدعوة لتأسيس هذا الاتحاد الهام، الذي سيعطي الرياضة دورها في المشروع الوطني والقُطري".

وأشاد بالرياضة المصرية، باعتبارها الأقدم في المنطقة العربية، مشيرا إلى أهمية الاقتداء والإقرار بأن مصر هي اللاعب الأول في مختلف المجالات، والعمل بشكل مشترك معها من أجل الوصول الى وحدة عربية في المجال الرياضي والشبابي وغيره.

وقال "نحن فعلا نقدر هذه المبادرة المصرية بالتأسيس التي تحظى بدعم وزير الشباب والرياضة. كما أننا نحيي رئيس مصر ونظامها السياسي على الدعم الكبير لكل المبادرات الشجاعة والفعالة.

وشدد الرجوب على أهمية الدور الذي سيعكسه الاتحاد العربي على فلسطين ورياضتها وقضيتها العادلة، معرباً عن أمله في أن تكون فلسطين عضوا فاعلا في الاتحاد.

ووجه الدعوة للاجتماع التأسيسي للاتحاد العربي، وملتقى تماس للشخصيات الإعلامية والرياضية العربية، للاجتماع في فلسطين، بالنظر الى أن فلسطين هي في أشد الحاجة في الوقت الحالي لمثل هذه التجمعات العربية الكبيرة، من أجل معاينة الواقع الذي تعيشه فلسطين والظروف التي يتعرض لها شعبنا بشكل متواصل، إلى جانب الإصرار والإرادة وحالات الإبداع والتميز المتواصلة، رغم الظلم والاضطهاد والعنصرية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل يومي.

وشدد الرجوب على أهمية إذابة الصورة النمطية غير المنصفة التي تشكلت عن فلسطين، والاحتكاك مع الفرق الفلسطينية في مختلف المجالات، مشيرا إلى قضية منع لاعبي المنتخبات الوطنية والأندية من دخول بعض الدول العربية، وعدم تمكنهم من الالتحاق بأنديتهم، بحجج متعددة تحت بند الخوف من التطبيع وغيره. وتساءل "هل أصبحت جريمة الفلسطينيين أنهم بقوا وثبتوا في أرضهم؟"

ودعا كل العرب الى الاقتداء بالاستقبال الكبير الذي حظي به المنتخب الأولمبي الفلسطيني خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، والتي وصل صداها كافة المنظمات القارية والدولية الرياضية وغيرها.

وأكد الرجوب أن فلسطين لا تتدخل في أية تجاذبات إقليمية أو غيرها، معتبراً أن فلسطين يجب أن تبقى دائماً عنصر وحدة وتجميع لكل العرب