أوضاع طوباس بسبب الأحتلال

أطلع محافظ طوباس والأغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي، اليوم الثلاثاء، وفدا من حزب التقدم والاشتراكية المغربي برئاسة وزير الإسكان محمد نبيل بن عبد الله، على الأوضاع التي تعانيها محافظة طوباس جراء ممارسات الاحتلال.

وأشاد المحافظ بعمق العلاقات الأخوية الفلسطينية المغربية وبالموقف المغربي المناصر لحقوق شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبما تقدمه المملكة المغربية لنصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه ما تمارسه دولة الاحتلال من إجراءات قمعية وعنصرية وجرائم ضد الإنسانية وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

واستعرض معاناة المواطنين نتيجة إجراءات الاحتلال الهادفة إلى عزل الأغوار وتفريغها من مواطنيها لصالح توسيع الاستيطان وتهويد المنطقة، وقيام الاحتلال بمصادرة الأراضي وهدم البيوت ومطاردة المواطنين وتشريدهم وزرع الألغام بين مساكنهم وأراضيهم والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى على امتداد سنوات الاحتلال، إضافة لإجراء قواته تدريبات عسكرية بالأليات الثقيلة والمدرعات بين مساكنهم مما يروع الاطفال والشيوخ والنساء ويهجر ما تبقى من العائلات ويمنع إيصال الخدمات الأساسية للحياة من ماء وكهرباء ومدراس وصحة.

من جانبه أكد الوزير بن عبد الله عمق العلاقات الأخوية  والمصير المشترك بين الشعبين المغربي والفلسطيني وعلى موقف المملكة المغربية الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وقال، 'إن هذه الزيارة تأتي للتأكيد على تضامننا ووقوفنا مع إخواننا الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من جرائم إنسانية، مؤكدا أن المملكة المغربية مستمرة في دعمها المادي والسياسي لفلسطين حتى إقامة دولتها المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

كما تم بحث إقامة علاقة توأمة بين إحدى محافظات وبلدات المملكة المغربية ومحافظة طوباس والأغوار الشمالية من أجل تبادل الخبرات وخاصة في القطاع الزراعي، إضافة إلى توسيع آفاق التصدير وفتح الأسواق المغربية للمنتجات الفلسطينية التي تنتج من أراضي وسهول المحافظة.

وأطلع المحافظ الوفد المغربي على بعض الصناعات الزراعية بالمحافظة، وما تمتاز به طوباس من تطور زراعي ومناخ خصب وأراضي زراعية ورعوية شاسعة جعلها تتربع على عرش النهضة الزراعية رغم إجراءات الاحتلال، حيث زار الوفد بيت التعبئة للأعشاب الطبية، ومصنع زادنا، واطلع على خطوط الإنتاج وآلية التصنيع الذي يعتمد بمدخلاته على ما تخرجه مزارع المحافظة من منتجات زراعية على مدار العام.