رام الله ـ فلسطين اليوم
دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي الى تجفيف مصادر تمويل الجمعيات الاستيطانية، وإلى سرعة التحرك للجم هذه الإجراءات والمخططات الاستيطانية الاستعمارية، عبر قرار دولي ملزم يصدر عن مجلس الأمن الدولي لوقف الاستيطان بجميع أشكاله.
وأدانت "الخارجية" في بيان صادر عنها اليوم الأحد، بأشد العبارات مخططات الاحتلال لمصادرة أكثر من ألفي دونم من أراضي قرية كيسان في محافظة بيت لحم لأغراض التوسع الاستيطاني، وربط المستوطنات الجاثمة على أراضي المحافظة بعضها ببعض، كما أدانت وبشدة استمرار الحفريات التي تقوم بها الجمعيات الاستيطانية، بدعم الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال أسفل منازل المواطنين في حي وادي حلوة في سلوان، وهو ما سبب تصدعات لجدران عشرات المنازل بشكل بات يهدد بانهيارها على ساكنيها.
وقالت "الخارجية"، إن حكومة نتنياهو تواصل مخططاتها التوسعية للاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتهويد المدينة المقدسة، وبشكل خاص استهداف الأحياء والبلدات الفلسطينية الواقعة في محيط المسجد الأقصى المبارك.
وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت النقاب عن مصادر تمويل هذه المشاريع الاستيطانية، وبشكل خاص في القدس المحتلة، والتي تقودها الجمعية الاستيطانية المعروفة باسم (إلعاد)، حيث بينت وسائل الإعلام عن تبرعات بمئات الملايين من الشواقل حصلت عليها هذه الجمعية وجمعيات استيطانية أخرى من جهات منتشرة في أكثر من بلد، وبشكل خاص في الولايات المتحدة حسب الإعلام العبري.
وأكدت الوزارة أن ما تقوم به حكومة نتنياهو وعبر أذرعها الاستيطانية يأتي بهدف الاستيلاء على المزيد من أرض دولة فلسطين وتهويدها، وتفريغها من مواطنيها الفلسطينيين، سواء في المناطق المسماة (ج)، أو الأحياء والبلدات الفلسطينية في القدس المحتلة، كما تتساوق هذه الحملة مع دعوات المتطرفين من أركان الائتلاف الحاكم إلى فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية، وتهجير أكبر نسبة ممكنة من سكانها للخارج.