وزير الخارجية رياض المالكي

حمل وزير الخارجية رياض المالكي، أمس الإثنين، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تحويل الصراع السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى صراع ديني بين اليهود والمسلمين كافة.

وأكد المالكي في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي حول القدس "كانت المسألة سياسية، كانت محصورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما كان الآخرون يقدمون الدعم عن بعد".

وأضاف: لكن بعد فتح الباب على مصراعيه، عبر تحويل الصراع إلى صراع ديني، فإن ذلك يستدعي المسلمين كافة إلى المواجهة، لأنه سيصبح نزاعًا دينيًا بين المسلمين واليهود، وليس بين الفلسطينيين والإسرائيليين فحسب". مشددًا على أن إسرائيل هي من تتحمل مسؤولية هذا الصراع.

ويبحث المؤتمر الدولي حول القدس، الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ووزارة الخارجية الإندونيسية، تحت عنوان "معالجة الحاضر وصياغة المستقبل لمدينة القدس"، آخر التطورات في المدينة المقدسة ، يستمر يومين.

وخاطب رياض المالكي، المؤتمر، مؤكدًا أن العالم فشل في تأمين الحماية للشعب الفلسطيني، تمامًا كما فشل في توفير المساءلة لقوة الاحتلال الإسرائيلي إزاء اعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين.

وشدد المالكي: أن الفلسطينيين بدورهم حذروا مرارًا من أن استفزازات المستوطنين ضد المواقع الفلسطينية المقدسة، والإجراءات الإسرائيلية إزاء تقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمانيًا ومكانيًا، من شأنها أن تقوض الوضع الراهن. لافتًا إلى أن القدس وأهلها يتعرضون للهجوم من خلال هدم منازلهم وسحب بطاقات إقامتهم والتضييق عليهم.

وفي كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، في الجلسة الافتتاحية، جدد فيها تحذيره من أن سلامة الأماكن المقدسة في مدينة القدس الشريف وحرمتها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن واستقرار المنطقة، وأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية من شأنه توسيع دائرة النزاع إلى بعد ديني، تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية عن تداعياتها.