رام الله ـ فلسطين اليوم
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على 13 ألف دونم من الأراضي التابعة لقرية بيت إكسا قرب مدينة القدس المحتلة.
واعتبرت الوزارة في بيان صحافي، اليوم الأحد، أن هذا القرار الاحتلالي الاستيطاني يأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية بشكل متواصل لتهويد القدس الشرقية ومحيطها وتفريغها من الفلسطينيين، منوهة بأنه غالبا ما تبرر سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارات الاستيلاء بأنها لخدمة أغراض عسكرية وحاجات أمنية، ثم تقوم بتسليم الأراضي للمستوطنين وجمعيات الاستيطان.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات ومخاطر هذه القرارات الاستيطانية.
وطالبت مجلس الأمن الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا المنطقة، ودعته لتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع الحكومة الإسرائيلية، وإلزامها بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
كما دعت دول العالم لوقفة مسؤولة وجادة لا تنحصر في بيانات الإدانة كما جرت العادة والاكتفاء بها، إنما أخذ خطوات مسؤولة تقف في وجه هذه القرارات ووجه غيرها من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ووجوده.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت القرى الفلسطينية عامة، وقرى مدينة القدس خاصة إلى سجون كبيرة، بعد أن أغلقت مداخلها والطرق المؤدية إليها واستولت على أراضيها بالكامل وعزلتها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل العنصري، أو بالأسلاك الشائكة كما هو الحال في قرية بيت إكسا.
نقلًا عن"بترا"