خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

اعتبرت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاولة فاشلة لتبرير تمسك حكومته بالاحتلال والاستيطان ورفض حل الدولتين.

وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها: 'إن نتنياهو أخفق تماما عندما كال الاتهامات الباطلة ضد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، فالجميع، بمن فيهم مَنْ كان يستمع له، يعلم أن الرئيس عباس كان المُبادر لوقف العدوان، وكان دون غيره مَن طالب بتلك المبادرة التي أدت إلى التوصل للتهدئة القائمة، ولم يكل أو يمل للحظة في التحدث مرارا مع عديد من المسؤولين الدوليين لحثهم على ضرورة التدخل لوقف العدوان، ولحماية المدنيين في تلك الحرب الهمجية، في الوقت الذي كان نتنياهو يعطي تعليماته لجنوده بمواصلة الدمار والقتل بحق المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطيني'.

وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن المسؤول عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة هو من أعطى تعليماته لجنوده بالقصف والقتل والدمار وصولا لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، ومهمة محكمة الجنايات الدولية هي كشف كذب وادعاء نتنياهو'.

ولفت البيان إلى أن 'الادعاء بأن معاناة اليهود إبان المحرقة يعطي إسرائيل المناعة والحماية ضد اتهامها بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، هو محاولة الهروب من الاتهامات الدولية لها بارتكابها جرائم حرب تحت ساتر الادعاء بأن أي اتهام يندرج تحت مسمى معاداة السامية، ما هو إلا استغلال غير مبرر للظلم الذي حل باليهود خلال سنوات النازية للاختباء خلفه، وتبرر جرائمها الحديثة ضد الشعب الفلسطيني خلال السبعين سنة الأخيرة، وتحديدا ما اقترفته خلال حربها الأخيرة على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة'.

وبين البيان أن ادعاء نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقا في العالم، هو الكذب بعينه، ويكفي أن نتذكر مقتل أكثر من 2230 مواطنا في غزة نصفهم من الأطفال والنساء، وتدمير أكثر من 50 ألف منزل، وتدمير شبكات الكهرباء والمياه، بالإضافة لقصف المدارس وقتل الأطفال على شاطئ غزة. فهذه الجرائم ضد المدنيين لا يمكن أن يرتكبها جيش أخلاقي؟ والمَشاهد التي سجلت لجنوده يحتفلون بقتل المدنيين خلال عدوانهم على غزة يؤكد ذلك، وبينما كان محامي ذلك الجيش يدعي أخلاقيته، كان نفس الجيش يدمر محطة الكهرباء التي توفر الكهرباء للمريض والطالب والمسن الفلسطيني في خربة الطويل قرب نابلس، فعن أي أخلاق يتحدث؟ إلا إذا كانت معايير الأخلاق لديه نقيض ما نعتمده نحن وبقية العالم! وفعلا هذا ما يفسر ما قاموا به من عدوان على غزة مؤخرا، وطريقة احتفالهم بهذا النصر الأخلاقي.

وختم البيان بالقول: 'زاد إخفاق نتنياهو عندما فشل في إبداء استعداده لإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية أو الاعتراف بهذا الاحتلال، أو وقف استيطانه، أو العودة للحديث عن جاهزيته لتفعيل مسار المفاوضات المعطل، أو التأكيد على قبوله بالدولة الفلسطينية ضمن مفهوم حل الدولتين. قد يكون ما لم يقله نتنياهو في خطابه بنفس أهمية ما قاله إن لم يكن أكثر'.

نقلًا عن"وفا"