عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أن الشعب الفلسطيني لن يهدأ حتى يحرر أرضه والأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الحية خلال مهرجان تضامني مع الأسرى وإحياءً لذكرى الشيخ عز الدين القسام والقائدين أحمد الجعبري وعماد عقل الاثنين أن حركة حماس ستعمل بكل جهد ولن تكل أو تمل حتى تحرر الأسرى على غرار صفقة وفاء الأحرار.

وأضاف "نحي اليوم ذكرى قادتنا الشهداء ونحن على دربكم سائرون، على ذات الطريق والمنهج سنقاتل العدوان وسنجاهد في كل مكان ولن يهدأ لشعبنا قرار حتى يطرد الاحتلال".

وأشار الحية أن الذكرى الثمانين لاستشهاد الشيخ عز الدين القسام هو بمثابة عز ووسماً وشعاراً اتخذته كتائب القسام وسيبقى هذا الاسم عنوان عز لهذه الأمة.

وشدد الحية في رسالة للأسرى الفلسطينيين بأن تحريرهم أقرب من أي وقت مضى، مضيفًا "نحن اليوم نقول لأسرانا البواسل لقد جربتمونا ووعدناكم وصدقنا الوعد، واليوم نحن في كنف أسرانا الأبطال نقول لكم يا إخوانا اصبحتم رمز وعنوان يجتمع عليه الشعب الفلسطيني".

وأوضح الحية أن انتفاضة القدس هي ثورة توقع باسم أبناء وأطفال وحرائر فلسطين بانتفاضة جديدة تؤكد للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يلين أو يستكين في مواجهة المحتل، ومن يراهن بأن ينشغل شعبنا في غزة بالحصار والضفة بالاستيطان والقدس بالتهويد فهو واهم، على حد قوله.

وأضاف "مطلبنا واحد وهو أن يرحل الاحتلال وفي سبيل ذلك لا يضيرنا أن نسقط شهداء أو يقتل أبناؤنا أو قادتنا فشعبنا العظيم قادر على أن يحقق كل يوم ملحمة بطولية للتحرير".

وأكد الحية أن انتفاضة القدس التي يقرب على انتهاء شهرها الثاني منها هي مستمرة ونحن مطالبون باستمرارها وتطويرها، نفتخر اليوم ببطولة شعبنا بالضفة والداخل المحتل، على حد تعبيره.

وتابع حديثه "الملحمة التي تجسدها المرأة والطفل ضد الاحتلال تقول للعالم إن الشعب الفلسطيني يعرف معركته ووجهته فلا مجال للمراهنة عليه، نقول لأنفسنا ولفصائلنا، هذه انتفاضة شعبكم لنرفعها معاً".

وبين أن الشعب الفلسطيني لديه مكنونات عظيمة في كل مكان من خلال انتفاضة القدس، ويجب أن يشعر كل واحد منا بذلك لا يحق لاحد أن يسرقها او يتبناها، على حد قوله.

وحول حظر الاحتلال الإسرائيلي للحركة الإسلامية في الداخل المحتل قال الحية إن هذا القرار يكشف عن زيف المحتل وحقيقته بأنه لا يحترم ولا يقيم للإنسان أي قيمة، مضيفاً " نقول لأبنائنا في الـ48 لا تيأسوا فإن حظر الحركة الإسلامية ستكون أحد المسامير لإنهاء الاحتلال".

وأكد الحية أن البيئة التي يعيشها الشعب الفلسطيني عبر انتفاضة القدس هي بيئة تؤسس لإنهاء الاحتلال من خلال "مقاطعة البضائع الاستيطان، وجر الاحتلال لمحاكم دولية، وتوجه بعض الدول لربط الاطرف العالمي بالتطرف الإسرائيلي.

وجدد الحية دعوته للفصائل الفلسطينية بالوحدة لدعم الانتفاضة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني على أساس الثوابت الفلسطينية.

وشارك في المهرجان التضامني مع الأسرى الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني، وممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية.

وأكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن الشعب الفلسطيني ماض بانتفاضة القدس رغم الجراحات والحصار.

وأضاف "نقف اليوم في اليوم الرابع والخمسين لانتفاضة القدس المجيدة التي قدمت ثلاثة وتسعين شهيداً وعشرة ألاف جريح وأكثر من ألف معتقل لينضموا إلى إخوانهم الابطال في سجون الاحتلال لنؤكد لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية أننا ماضون بانتفاضة القدس نقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل فلسطين والقدس".

وأوضح بحر أن أي محاولة لإجهاض الانتفاضة بأي شكل من الأشكال ستبوء بالفشل، لا يمكن أبداً أن تتم، مؤكدًا أن زيارة وزير الخارجية جون كيري اليوم للأراضي الفلسطينية هي زيارة فاشلة بامتياز؛ لأن دماء شعبنا وبناتنا على أرض القدس هي غالية لا تباع ولا تشترى.

وطالب بحر باسم الشعب الفلسطيني الرئيس محمود عباس ألا يتعامل او أن يجلس مع كيري؛ لأنه يتآمر على الشعب الفلسطيني وهو متحدث باسم الاحتلال، على حد تعبيره.

وأضاف "إذا كانت عودة كيري من أجل العودة للمفاوضات الهزيلة، فشعبنا قال كلمته لا مفاوضات ولا تنسيق أمني ولا تبادل وظيفي أبداً بين الأجهزة الأمنية والاحتلال".

وأضاف "نتذكر اليوم في ذكرى استشهاد القائد الجعبري الذي قاد صفقة وفاء الأحرار رغم أنف هذا الاحتلال، ستكون بإذن الله صفقة وفاء الأحرار 2"، مشدداً "سنظل الأوفياء لأسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات حتى تحريرهم".

ودعا بحر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح للوقوف صفا واحداً لمجابهة الاحتلال، مضيفًا "تعالوا لنحمل البندقية لتحرير أرضنا على الثوابت الفلسطينية، تعالوا نمضي قدما للوحدة والمصالحة ولنجتمع سوياً لشعبنا الفلسطيني".