رئيس الوزراء رامي الحمد الله

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن الوفاء لتضحيات الشهداء والاسرى يحتم علينا حماية وطننا بالوحدة والعلم والبناء وتعزيز الصمود حتى الخلاص التام من الاحتلال الإسرائيلي ومن جدرانه واستيطانه.

واضاف الحمد الله خلال كلمته في افتتاح شارع عنبتا- كفر رمان، اليوم السبت، بحضور محافظ محافظة طولكرم عصام ابو بكر، ووزير الحكم المحلي حسين الاعرج، ورئيس بلدية عنبتا ثابت اعمر، وعدد من الشخصيات الاعتبارية: 'منذ حوالي سبعة عقود والاحتلال الإسرائيلي لا يترك عاما إلا بمزيد من التصعيد وبمزيد من القتل والتدمير والمصادرة، وكما في كل عام، يواصل شهداؤنا الأبرار وأسرانا البواسل وجرحانا تضحياتهم لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة'.

 

وقال الحمد الله: 'أشعر بكثير من الفخر، ونحن نشهد اليوم افتتاح شارع عنبتا - كفر رمان، هذا الطريق الحيوي الذي يستخدمه أهالي ضاحية كفر رمان وأحياء عديدة من بلدة عنبتا. ويأتي في صلب الجهود التي تبذلها الحكومة لتحسين ظروف حياة أبناء شعبنا ومدهم بمقومات صمودهم، وضمان أمنهم وسلامتهم العامة.'

 

وتابع: 'أحييكم جميعا، وأنقل لكم تحيات الرئيس محمود عباس، واعتزازه بكل الطاقات التي ساهمت في إنشاء هذا الشارع. فكل مشروع ننجزه لتلبية الاحتياجات المجتمعية، صغيرة كانت أم كبيرة، إنما نؤكد من خلاله، حقنا في العيش بحرية وكرامة على أرض وطننا، ويعكس جاهزية مؤسساتنا لإدارة شؤون المواطنين ورعاية مصالحهم بكفاءة وفعالية.'

 

وأوضح الحمد الله: 'يأتي بناء وإعادة تأهيل شارع عنبتا- كفر رمان، كجزء من منظومة عمل متكاملة لبناء وتأهيل الطرق والشوارع، وتحسين ظروف سفر وتنقل المواطنين، والارتقاء بالمواصفات التقنية والفنية للشوارع والطرق لضمان السلامة العامة، خاصة في ظل تزايد حوادث السير في فصل الشتاء وعند تساقط الأمطار. وقد نفذت المرحلة الأولى من إعادة بناء هذا الشارع عام 2014، بتمويل من المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا بإدارة البنك الاسلامي للتنمية، فيما مولت وزارة الحكم المحلي المرحلة الثانية منه، بتكلفة تقدر بحوالي تسعمائة ألف شيكل. ليتم في إطار المرحلتين، تعبيد وتوسعة هذا الشارع وإعادة تأهيله وبناء الأرصفة والجدران الإستنادية والسلاسل، وتحسين تصريف مياه الأمطار على امتداده.'

 

 واستطرد رئيس الوزراء: 'نجتمع اليوم وبلادنا ترزح تحت احتلال عسكري ظالم، يصادر أرضنا ومواردنا، ويقطع أوصال مدننا وقرانا وبلداتنا، ويفرض مخططات التهجير القسري والاقتلاع على أهلنا، خاصة في القدس المحتلة وفي الأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، ويحاصر قطاع غزة ويحاول خنق الحياة فيها، وتحتجز اسرائيل جثامين شهدائنا الأبرار، وتحرم عائلاتهم حتى من تشييعهم ودفنهم.'

 

وأضاف الحمد الله: 'ازاء الألم والمعاناة التي يعيشها شعبنا، تحمل قيادتنا الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس قضيتنا العادلة إلى كل المحافل لضمان وقف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، فيما تراكم الحكومة المزيد من الخطوات لتعظيم القدرات والموارد الذاتية، وتوفير مقومات المنعة والصمود الشعبي والمؤسسي. فانشغالنا بحشد أكبر تأييد دولي، شعبي ورسمي، لحق شعبنا في تقرير مصيره ولضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ومقدراتنا، لا يلغي أو يؤخر، اهتمامنا، حتى في ظل الإمكانات المحدودة، بالنهوض بواقع حياة المواطنين، بكافة تفاصيلها، وتقديم أفضل الخدمات لهم.'

وشكر رئيس الوزراء في ختام كلمته، بلدية عنبتا، وكل هيئات الحكم المحلي ومجالس الخدمات، التي تساهم في بلورة الخطط وإعداد المشاريع والاستراتيجيات لخدمة أبناء شعبنا وتلبية احتياجاتهم، فأنتم شركاؤنا في التنمية والبناء، وفي الإعداد والتهيئة لقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 والقدس عاصمتها. أتمنى أن تتضافر جميع الطاقات لصيانة طريق 'عنبتا- كفر رمان'.