القدس المحتلة ـ وليد ابوسرحان
شكّل جيش الاحتلال الإسرائيلي 12 لجنة تحقيق رسمية داخلية كل منها متخصصة لمعرفة أسباب فشل الحرب على غزة واستخلاص العبر من الإخفاقات، إضافة إلى لجان أخرى فرعية.
وحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الاربعاء، فإن رئيس الأركان "بيني غانتس" أصدر تعليماته للطواقم بإنهاء عملهم في غضون نحو ثلاثة أشهر من الآن وعرض استنتاجاتهم، كما عين على رأس كل لجنة ضابطا برتبة لواء.
وأفردت الصف الإسرائيلية جوانب للمواضيع التي ستفحصها اللجان وتستخلص العبر منها وأهمها: آليات إدارة النار في عملية "الجرف الصامد"؛ حيث استخدمت ذخيرة أكبر بكثير من المتوقع، والحرب البرية، واستعدادات الجيش لمواجهة تهديد الأنفاق، ومرابطة القوات في مناطق الدخول قرب قطاع غزة رغم تهديد قذائف الهاون، واستخدام المجنزرات القديمة في القتال، وأداء الاستخبارات، والأداء الجوي، والتعاون والتنسيق بين قوات الجو والبحر والبر.
وعلى صعيد لجان التحقيق التي تشكلها إسرائيل بشأن الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب ضد الفلسطينيين فهي تكون لذر الرماد في العيون وطمس الحقائق.
و تطرقت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية إلى إعلان الجيش الإسرائيلي ،الأربعاء، فتحه تحقيقا خاصا في مجريات الحرب على غزة "الجرف الصامد" خاصة الأحداث التي تدور حولها شبهات تتعلق بخرق قواعد القانون الدولي ووصفت نتائج التحقيق المنتظرة بأنها محاولة للتضليل وطمس الحقائق.
واضافت "اعتمادًا على تجارب الماضي لا نعلق أي أمل بان عمليات الفحص التي أعلن عنها الجيش ستؤدي إلى تحقيق جدي او الى أية نتائج سوى طمس الحقائق وسبق وان أعلنا بداية الأسبوع بأننا لن نتعاون مع جهاز التحقيق العسكري القائم ونطالب باستبداله بجهاز شفاف ومستقل ومحايد".
وكان جيش الاحتلال أعلن ء بـأنه سيجري تحقيقًا في شأن استهداف أطفال في قطاع غزة كانوا يلهون على شاطئ البحر خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.