استمرار ممارسة الاعتقال الإداري

أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمساعدة الإنمائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، روبرت بيبر، عن قلق بالغ إزاء استمرار ممارسة الاعتقال الإداري في سجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية.

وفي بيان، قال بيبر إنه قلق "بشكل خاص حيال التدهور السريع لصحة المحتجز الفلسطيني، محمد القيق، الذي أضرب عن الطعام احتجاجا على الطبيعة التعسفية لاعتقاله وسوء معاملته".

وفي هذا السياق كرر روبرت بيبر موقف الأمم المتحدة طويل الأمد الذي يدعو إلى توجيه الاتهام إلى أو الإفراج عن جميع المعتقلين الإداريين - الفلسطينيين أو الإسرائيليين، دون تأخير. كما "حث المنسق الإنساني على التحقيق بشكل مستقل وعلى وجه السرعة، بجميع مزاعم سوء المعاملة ".

وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أشرف أبو سنينة، إن الأطباء في مستشفى العفولة يحذرون من تعرض الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق لجلطة، وأضرار في أعضاء جسمه الداخلية بعد إصابته بضعف في أطرافه.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن التقارير الطبية الصادرة، الثلاثاء، عن مستشفى العفولة الإسرائيلي بخصوص حالة الأسير القيق المضرب عن الطعام منذ 71 يوما، تظهر بشكل واضح تدهور حالته وتزايد خطورتها، فبعد أن فقد النطق بشكل كامل والسمع بنسبة 60% والتهابات بعينه، امتدت هذه الالتهابات إلى قدميه وأطرافه وتتصاعد منه الآلام والأوجاع على مدار الساعة.

وكشفت الهيئة أن إسرائيل ولأول مرة سمحت للطبيب العربي الفلسطيني محمود محاميد من زيارة القيق في المستشفى صباح الخميس المقبل، وأنه سيتمكن من الاطلاع على ملفه الطبي، علما أن الاحتلال منع الطبيب محاميد قبل أسبوعين من هذه الزيارة.

وأشارت الهيئة إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد الجهد الكبير الذي بذل من قبل جمعية أطباء لحقوق الإنسان، التي حاولت بكل الوسائل والطرق حتى تمكنت من تحقيق هذه الزيارة، والتي سيكون لها أهمية كبيرة في معرفة حقيقة حالة محمد ومعاينتها عن قرب.

وطالبت الهيئة المحكمة العليا الإسرائيلية بتقديم موعد انعقادها والمقرر يوم الخميس المقبل، وأن تحدد جلسة، وأن تتعامل وفقا لأخلاقيات مهنة القضاء ولو لمرة واحدة وتفرج عن الأسير القيق، لأنها اليوم تعمل فقط وفقا لتعليمات الشاباك الإسرائيلي، وهي أداة موجهة ليست أكثر.