شرطة الاحتلال الإسرائيلي

اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ظهر الثلاثاء على المشاركين في وقفة تضامنية مع الطفل المقدسي أحمد مناصرة أمام مقر المحكمة المركزية في القدس المحتلة.

وأكد رئيس حركة الشبيبة الفتحاوية في القدس أحمد الغول "إن العشرات من الشبان والنساء شاركوا في الوقفة تضامنًا مع الطفل مناصرة الذي تعرض للضرب الشديد والتنكيل أثناء التحقيق معه لنزع الاعتراف بمحاولته تنفيذ عملية طعن مستوطنين".

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتدت بشكل وحشي على المشاركين في الوقفة، وأطلقت وابلًا كثيفًا من القنابل الصوتية باتجاههم لتفريقهم بقوة.

وأشار إلى أن تلك القوات حاولت اعتقاله، ولكنه تمكن من الهرب، لافتًا إلى أنها تعاملت مع المشاركين بطريقة همجية، وبالرغم من أن الوقفة سلمية.

وأضاف الغول أن الشبيبة الفتحاوية أطلقت حملة لمساعدة الطفل مناصرة والتضامن معه، ولتشكيل فريق من المحامين للدفاع عنه، مبينًا أن تلك الحملة بدأت اليوم بتنظيم وقفة تضامنية معه أمام المحكمة المركزية.

وتابع إننا "نريد من خلال هذه الوقفة إرسال رسالة للعالم أجمع وللصليب الأحمر الدولي بأن لا تتركوا أحمد وحيدًا، وعليكم مساعدته والعمل من أجل الإفراج عنه".

وتعقد المحكمة المركزية في القدس عند الساعة الثالثة عصرًا جلسة محاكمة للأسير الجريح مناصرة، الذي وصل إلى قاعة المحكمة.

وأظهر شريط فيديو نُشر مساء الاثنين ولأول مرة من داخل غرفة التحقيق، بشاعة الاحتلال خلال تحقيق ضباطه مع الطفل مناصرة، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن مع ابن عمه الشهيد حسن. 

وظل ضباط الاحتلال في شريط الفيديو وهم يضغطون على مناصرة، ويكيلون له الاتهامات بالصراخ والسباب والشتام دون أي اعتبار لصغر سنه وبراءته، حيث ظهر في الشريط الطفل وهو يبكي بفعل ما يتعرض له من إرهاب وتهديد، ويحاول التحامل على نفسه في ظل ما يتعرض له من ضغط نفسي رهيب من ضباط الاحتلال.