الخليل - فلسطين اليوم
أعدمت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس بدم بارد المواطن فلاح حمدي ابو ماريا( 53 عاما)، من بلدة بيت امر شمال الخليل، حيث اطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر .
وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض لـ'وفا' ان قوات الاحتلال ترافقها وحدات خاصة من المستعربين، داهمت البلدة وأصابت نجلي الشهيد، محمد (22 عاما)، واحمد (25 عاما) بالرصاص الحي، أثناء مداهمة منزل العائلة لاعتقالهما، واطلقت النار على والدهما بشكل مباشر واصابته برصاصتين بالصدر حين حاول مساعدة نجليه المصابين.
وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال في بيت أمر، ومداخله وحملات الاعتقال اليومية في البلدة، تشير إلى أن ما حصل اليوم هو عملية ممنهجة تهدف الى التصفية والقتل.
وحول تفاصيل استشهاد أبو ماريا وإصابة نجليه قال ابن الشهيد حيدر فلاح ابو مارية (24 عاما)، لـ'وفا' أفقنا من النوم على صوت طرق قوي على الباب ومحاولة فتحه بالقوة من خلال الآلات، فأسرع والدي إلى فتحه فقام الجيش بدفعه في صدره بقوة، لم نعرف من هو المستهدف في العائلة...، أطلق الجيش النار بشكل سريع ومفاجئ وعشوائي على أخي محمد في محاولة لتصفيته أمام أعين العائلة فأصيب اخي إصابة مباشرة في الحوض من مسافة صفر.
وأضاف: فور إطلاقهم النار على شقيقي أخد الدي بالصراخ والشتم على جيش الاحتلال وخرج إلى شرفة المنزل، عاجزا عن تقديم أي مساعدة له، فسرعان ما أطق الجيش الرصاص عليه دون تحذير.. في هذه اللحظات كنت أحاول إسعاف أخي فرجعت بالقرب من أبي الذي كان مصابا، وأخذ يشتم الجيش وهو مصاب ويقول 'قتلتوا ابني ..' فرجع أحد الجنود وصوب السلاح نحوه واطلق النار بقصد تصفيته وانسحبوا مسرعين بعد ان ساندتهم قوة من الجيش .
واختتم 'مصاب جلل.. من الصعب استيعابه.. الحقيقة أننا الاخوة الأربعة تعرضنا للاعتقال عدة مرات لكن هذه المرة مغايرة... في طريقة الدخول الى المنزل والحديث مع العائلة عن المطلوب وغيرها..'.
بدوره أكد أحمد أبو هاشم ابو مارية، وهو أحد الاشخاص المطاردين لقوات الاحتلال، إن ضابط المخابرات الإسرائيلي المسؤول عن منطقة بيت أمر، وجه رسالة تحذيرية إلى عائلة ابو مارية، بأن الجيش إذا وصل حارة أبو مارية في بيت أمر لن يذهب ليعتقل وإنما لتصفية بعض الشخوص، وهذا ما حصل بالفعل، فالجريمة مدبرة ومع سبق الإصرار والترصد.
الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قال إن عمليات القتل الإسرائيلية اليومية للمواطنين هدفها ضرب الاستقرار وخلق مناخات من التوتر في المنطقة.
ودعا أبو ردينة إسرائيل للتوقف فورا عن خلق هذه المناخات المدمرة.
وقال في تصريح لـ'وفا'، إن إسرائيل تهدف من وراء هذه الممارسات لإرسال رسالة للمجتمع الدولي المؤيد والمتعاطف مع القضية الفلسطينية، ولفت انظار العالم عن النجاحات السياسية للقيادة الفلسطينية وإشغاله في صراعات لا تحمد عقباها.
نادي الأسير الفلسطيني، اعتبر أن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على إعدام الأسير المحرر فلاح أبو ماريا في منزله ببلدة بيت أمر بالخليل، جريمة حرب، وإعداما خارج نطاق القانون، ومخالفة صريحة للمعاهدة الدولية الرابعة.
وأكد رئيس النادي قدورة فارس، أن لجنة قانونية من نادي الأسير ستقوم بتسجيل الشهادات وتوثيق الجريمة لتكون من بين الجرائم التي تعرض أمام محكمة الجنايات الدولية.
وطالب نادي الأسير بسرعة إدراج ملف الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، والتي طالت أكثر من 300 مواطن خلال الأعوام السابقة؛ ضمن جرائم الحرب التي يحاكم عليها دولياً لردع حكومة الاحتلال عن الاستمرار في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.