الإتحاد الأوروبي

بدأ الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، برنامجا تدريبيا لرفع جاهزية كوادر السلطة الوطنية لتولي إدارة معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.

وتتولى تنفيذ البرنامج 'بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح'، والتي شكلت ضمن مشروع صمم في عام 2013 وصادقت عليه بروكسل في وقت سابق من هذا العام، ويشمل ثلاث ورش تدريبية في رام الله وأريحا، بدأت أولاها اليوم وتستمر ثلاثة أيام، إضافة إلى زيارة دراسية لكوادر فلسطينية خلال العام المقبل، تبدأ من الحدود المغربية الاسبانية، للاطلاع على آلية إدارة الحدود هناك.

وقال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح غاي رولين: إن البرنامج يهدف إلى إبقاء كوادر السلطة الفلسطينية في جهوزية تامة لتولي إدارة معبر رفح حالما تسمح الظروف بذلك.

وقال: 'يشمل البرنامج العمل مع السلطة الفلسطينية لإعداد خطة لتفعيل المعبر حسب المعايير الدولية، ووضع دليل فلسطيني بذلك يستند إلى دليل إدارة المعابر والحدود في منطقة الاتحاد الأوروبي 'الشينجن'.

وأضاف، 'سنعد مع السلطة الفلسطينية دليلا فلسطينيا لإدارة المعابر يستند إلى المعايير المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، وللسلطة أن تطبق ما يناسبها من هذه المعايير'.

وستعقد الورشة الثانية في كانون الأول المقبل، والثالثة في آذار 2015، كما يشمل البرنامج أنشطة تدريبية أخرى على مدى الأشهر الستة المقبلة.

وقال رولين، 'هذا التمرين يهدف إلى رفع قدرة الكوادر الفلسطينية على كيفية التعامل مع الأجهزة والمعدات المستخدمة في معبر رفح.

وأضاف أن البعثة عززت كادرها التدريبي بخبيرين قادمين من ليبيا، الأول في إدارة المعابر والثاني في الجمارك، إضافة إلى خبيرين من الشرطة الأوروبية.

وردا على سؤال إن كان بدء هذا البرنامج يؤشر إلى قرب عودة المراقبين الأوروبيين إلى معبر رفح، قال رولين 'هذا البرنامج ليس مرتبطا بما يحدث في غزة، وإنما وفق التفويض الممنوح للبعثة في مساعدة السلطة على أن تبقى جاهزة لتولي إدارة المعبر حالما سمحت الظروف في ذلك'.

وأضاف: المراقبون الأوروبيون مستعدون للعودة إلى معبر رفح، لكن هذا مرتبط بالظروف السياسية، مؤكدا أن 'هناك خطة جاهزة لعودة المراقبين إلى المعبر خلال فترة ليست طويلة'.

وتابع: هذا المشروع (التدريبي) منفصل عن عمل المراقبين الأوروبيين في المعبر، لكنه سيكون عنصرا حيويا في حال تفعيل التواجد الأوروبي في المعبر.

وأكد رولين أن تواجد كوادر السلطة الفلسطينية في المعبر شرط أساسي لعودة المراقبين الأوروبيين إليه، مشددا على أنه 'لا يوجد أي اتصالات مع حماس عملا بالموقف الأوروبي الرسمي منها. المراقبون الأوروبيون تركوا المعبر بعد سيطرة حماس على الأوضاع في قطاع غزة في حزيران 2007، ولا عودة لهم إلى هناك إلا بعودة السلطة الفلسطينية'.