بيت لحم - فلسطين اليوم
يبدو أن التقارب الإسرائيلي التركي وتطبيع العلاقات بات قريباً وأنه يجرى تمهيد الطريق لهذا الأمر.
وكانت تصريحات المسؤولين من الطرفين مؤشرات تصب في هذا الاتجاه، وكان آخرها تصريحات نتنياهو الجمعة الماضي لوكالة أنباء الاناضول التركية، ورغم أنها منذ يومين إلا أن الإعلام الاسرائيلي مازال يبرزها.
فمازل موقع يديعوت أحرونوت (ynet) يبرز تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوكالة "الأناضول" على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس والتي أعرب خلالها عن أمله في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
ومازال الخبر ضمن أهم الانباء بالموقع الذي أبرز قول نتنياهو "نحن نتحدث مع المسؤولين الأتراك وهم يتحدث معنا وإذا نجحت هذه المحادثات وسوف يستفيد كلا البلدين وأنا اتمني أن يحدث هذا".
وأشار الموقع إلى أنه خلال الشهر الماضي تم الكشف عن أن رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين قام خلال منصبه كمستشار للأمن القومي بالسفر إلى تركيا مع يوسي تشحنوفر مبعوث نتنساهو الخاص بالملف التركي. كما التقى الاثنان سراً في سويسرا مع مدير عام وزارة الخارجية التركية فريدون سنير اوغلو. وفي الجلسة توصل ممثلون البلدين إلى عدة تفاهمات بشأن تنظيم العلاقات التي اهتزت منذ استيلاء القوات الاسرائيلية على السفية "مافي مرمرة" في طريقها إلى قطاع غزة ضمن أسطول الحرية.
وتابع الموقع أنه على خليفية هذه الأمور صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برغبته في عودة العلاقات الى طبيعتها بين إسرائيل وتركيا بعد أزمة دامت خمس سنوات منذ حادث السفية مرمرة. وقال "إن إسرائيل بحاجة إلى دولة مثل تركيا في المنطقة". وأضاف "يجب علينا أن نقبل بحقيقة أننا نحتاج إلى إسرائيل، وهذا واقع في المنطقة."
ومن جانبها، أبررت الإذاعة الاسرائيلية في صدر موقعها اليوم تصريحات نتنياهو، وأضافت أن تركيا قد عينت بالفعل الدبلوماسي التركي تشان ديزدار سفيرا لها لدى إسرائيل. ويشغل السيد ديزدان حالياً منصب سكرتير عام وزارة الخارجية التركية ويعتبر دبلوماسياً كبيراً ومحنكًا.
نقلا عن أ.ب