القدس المحتلة - فلسطين اليوم
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم السبت النقاب عن رفض النيابة العسكرية الإسرائيلية الإفراج عن طبيبين مسلمين من البدو ومن سكان مناطق شمال فلسطين، وذلك بعد أن اعتقلوا قبل شهر ونصف بداية الحرب على غزة، بعد تركهما قاعدتهما العسكرية ورفضهم الخدمة.
وذكرت الصحيفة أن الطبيبين وهما شقيقان كانا يخدمان في إحدى الوحدات بقاعدة عسكرية قرب القطاع، تركا القاعدة قبل يوم واحد من بدء العملية العسكرية، وذلك رفضًا لإطلاق القذائف على القطاع دون تفرقة، والتي تسببت بمقتل الأطفال.
وبرر الطبيبان قرارهما بأنه من المحرم ضرب المدنيين بهذا الشكل، وخلال شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص، في حين جرى اعتقالهما في نفس اليوم وتحويلهما للتحقيق، قبل أن توجه لهما لوائح اتهام بتهمة رفض الخدمة في ظروف خطرة.
وفي أعقاب ذلك، وجه وجهاء من عشائر البدو كتبا لوزير الجيش "موشي يعلون" ورئيس الأركان "بيني غانتس"، بالإضافة للتوجه للمدعي العسكري الأول بطلب الإفراج عن الشقيقين، وأنهما كانا مثالاً يحتذى به في خدمة الدولة ورفضا الخدمة في بداية الحرب بسبب قتل المدنيين في شهر رمضان.
إلا أن النيابة تصر على اعتقالهما حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقهما، في حين تم الإفراج عن جميع رافضي الخدمة في الحرب ممن يسمون "رافضي الضمير"، حيث رفضوا الاشتراك في الحرب لأنها تناقض الضمير الإنساني وغالبيتهم من جنود الاحتياط، ويقدر عددهم بالعشرات
صفا