غزة – محمد حبيب
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أنها تشعر بقلق متزايد حيال سلامة المدنيين في مخيم اليرموك في سورية، وسط تقارير تحدثت عن اندلاع اشتباكات مسلحة خلال الليل استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية.
وأشارت "الأونروا" في بيان لها الخميس، إلى أن المدنيين في المخيم عاشوا ليلة اتسمت بالصدمة الشديدة وبالمحنة، ودعت الحكومة السورية إلى الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك الأسلحة المحمولة جوا، والتي تؤدي آثارها العشوائية إلى تعريض المدنيين لخطر داهم وللمعاناة.
وبيّنت أنها تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين، موضحة أنه "في الوقت الذي تواجه فيه العائلات معاناة تفوق الوصف، فإننا نناشد وبقوة من أجل احترام حياة المدنيين ووضع حد لأية إجراءات قد تؤدي إلى زيادة تعريض سلامة المدنيين للخطر".
وأضافت "منذ تصاعد العنف في أعقاب دخول جماعات مسلحة محددة إلى اليرموك في الأول من نيسان، واجه المدنيون تهديدات متزايدة وعانوا من صدمة شديدة، وهرب الآلاف من المخيم ومن العنف المتصاعد إلى مناطق مجاورة في دمشق، حيث كانت فرق الأونروا تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية الحرجة لهم".
وأعربت "الأونروا" مرارا وتكرارا عن قلقها العميق حيال أمن المدنيين، وطالبت بإتاحة سبل الوصول لأولئك المدنيين الذين لا يزالون داخل اليرموك.
وطالبت بأن تعمل الأطراف المسلحة كافة على حماية المدنيين استنادا لالتزاماتها المنصوص عليها بموجب القانون الدولي، داعية الجهات التي لها تأثير على تلك الأطراف المعنية كافة، بمن فيها الجماعات المسلحة في المخيم، بالمطالبة بأن تقوم تلك الأطراف بالامتثال التام بالتزاماتها فيما يتصل بحماية كافة المدنيين.
وأوضحت أنها ستواصل مراقبة الوضع في اليرموك عن كثب، معتبرة أن محنة لاجئي فلسطين تعد في صلب مهام ولايتها؛ وتعد مأساة اليرموك تذكيرا بالحاجة الدائمة لضمان أن لاجئي فلسطين يتمتعون بالدعم وبالحماية حيثما كانوا.