الأمم المتحدة للطفولة

قالت رئيسة المكتب الميداني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة بيرنيل ايرونسايد 'إن المنظمة ستقوم مع شركائها على المدى الطويل بدور كبير في إعادة إعمار المدارس والبنية التحتية للتعليم في قطاع غزة، وهي بحاجة من أجل ذلك إلى تدخل الجهات المانحة لتقديم الأموال اللازمة لذلك'.

وأضافت في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة تحتاج من أجل حملة العودة إلى المدارس إلى موازنة تقدر بصورة عامة بما يزيد عن 16 مليون دولار حتى نهاية عام 2014.

وأشارت إلى أن الأطفال عانوا من خسائر مروعة نتيجة العدوان، وأصبح من الضروري أن نتمكن من إعادة أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال إلى المدارس فورا لكي تبدأ عملية الاستشفاء في بيئة مألوفة بصورة أفضل.

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أنها تقوم بدور رئيس في الاستعدادات السريعة الجارية في غزه قبيل بدء العام الدراسي الجديد يوم الأحد (14 أيلول).

وفا

وأشارت إلى أن فريقها في غزة سيقوم خلال الأسبوع المقبل،بالتنسيق لضمان أن يتمكن الأطفال المشردين بسبب القتال أو الذين تضررت مدارسهم بصورة كبيرة، من الالتحاق بالمدارس في الأحياء التي يعيشون فيها.

ولفتت إلى أن الفريق سيقوم بالإصلاحات الفورية للمدارس التي كانت تستخدم لإيواء الأسر المشردة بسبب أعمال العنف والعمل على تنظيفها، إضافة إلى تخطيط وتنظيم أسبوع يحتوي على فقرات ترفيهية خاصة في جميع المدارس، يهدف إلى تمكن الموظفين المدرَبين من تحديد الأطفال الذين تعرضوا لصدمات شديدة بسبب الصراع، والعمل على إحالتهم إلى المختصين لتقديم الدعم الخاص لهم.

وقالت إنها ستعمل على توفير المشتريات من الحقائب المدرسية، والقرطاسية، والوسائل التعليمية، والزي المدرسي، والأحذية، لمساعدة العائلات الأكثر تهميشا، وتعتبر مساعدتها من الأولويات.

وقالت الطالبة هنادي (17 عاما) وتعيش الآن مع عائلتها في ملجأ في مدرسة في مدينة غزة: 'أشعر بالحزن بسبب العودة إلى المدرسة لأنني أرغب في الاطمئنان على أصدقائي، فأنا لا أعرف إن كانوا مفقودين أو أنهم ما زالوا على قيد الحياة. أنا حزينة جدا ولا أعرف كيف سأعود إلى المدرسة. أنا لست في حالة تسمح لي بالدراسة'.

وقال آخرون مثل الطالب سامي الذي يبلغ من العمر 16 عاما بأن العودة إلى المدرسة تشير إلى أن الحياة قد بدأت تعود إلى حالتها الطبيعية إلى حد ما. 

يذكر أن 501 طفل على الأقل استشهدوا في غزة خلال فترة الصراع، وجرح أكثر من 3374 طفلا، ودمرت 26 مدرسة حكومية بصورة كاملة، وأصيبت 207 مدارس بأضرار مختلفة (بما في ذلك 75 مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين 'الأونروا'.