الأسيرات

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسيرات الفلسطينيات في سجن "هشارون" رفضن فكرة فتح قسم جديد لهن في سجن "الدامون"، لنقل إليه عدد من الاسيرات المحكومات والموقوفات بحجة الازدحام.

وأوضحت الأسيرات موقفهن هذا في رسالة لمركز أسرى فلسطين، أعربن فيها عن رفضهن الشديد لافتتاح هذا القسم بحجة الازدحام في سجن "هشارون"، وقلقهن من امكانية افتتاح هذا القسم رغم إرادتهن ونقل الأسيرات له بالقوة، مما سيدفع باتجاه توتير الأوضاع في السجن بشكل كبير، وخاصة مع الضغط الشديد التي تتعرضن له الأسيرات في الأسابيع الأخيرة .

وأشار المركز إلى أن الأسيرات اقترحن حلًا لمشكلة الازدحام على إدارة السجن وهو توفير غرفتين اضافيتين من غرف القسم والتي يخصصهن الاحتلال للمعتقلات الجنائيات، وبذلك يسع القسم المخصص للأسيرات الفلسطينيات وتنتهى المشكلة دون الحاجة لفتح قسم جديد في الدامون.

وطالبت الأسيرات في راسلتهن للمركز كافة المؤسسات الحقوقية والمعنيين بقضية الأسرى الوقوف بجانبهن والضغط من أجل عدم توزيعهن والاستفراد بهن، وخاصة أن سجن الدامون مصنف من أسوء السجون والأوضاع فيه قاسية للغاية، ومعروف دائمًا أن الأقسام الجديدة تفتقر إلى مقومات الحياة البسيطة مما سيضاعفن معاناتهن .

وبينت الأسيرات بأن من بينهن عدد من المريضات والجريحات واللواتي يحتجن الى رعاية خاصة، ومتابعة وأن عملية النقل للسجن الجديد ستشكل خطورة على حياتهن، مطالبات بوقفة أدة لمنع تنفيذ هذا المخطط التعسفي.

وذكر الناطق الإعلامي للمركز رياض الاشقر، بأن الاحتلال لجأ إلى فتح سجون وأقسام جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تم اعتقالها خلال الشهريين الآخيرين، حيث افتتحت قسمين جديدين من الخيام في سجن النقب، وهما (9، 10) ونقل اليهما الأسرى الموقوفين ، كذلك افتتح سجن جفعون في الرملة وهو مخصص للأطفال.

ويسعى الاحتلال لفتح قسم جديد للأسيرات في سجن الدامون، وذلك بعد ارتفاع عددهن نتيجة الاعتقالات المتواصلة وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف حملات الاعتقال المتصاعدة والغير مبررة التي دفعت بالآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني خلف القضبان بشكل تعسفي.