رام الله - فلسطين اليوم
افتتح وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الأحد، دورة تدريبية للكادر الدبلوماسي المتقدم فئة (مستشار أول وسفير)، بالتنسيق مع أكاديميةFolke Evandotte Academy السويدية، ضمن التعاون المشترك بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والسويدية.
وتأتي الدورة في إطار دعم السويد الثابت لحقوق شعبنا المشروعة، وفي إطار تجسيد ركائز الدولة الفلسطينية التي سارعت إلى الاعتراف بها، وتهدف إلى التركيز على التدريب الدبلوماسي في كيفية صناعة القرار السياسي والدبلوماسي، وستركز الدورة على كيفية صناعة واعتماد اتفاقيات الأمم المتحدة والاتفاقيات التجارية.
وشكر المالكي السويد على الدعم المهم لشعبنا، الذي يأتي في ظل استمرار سياسة الحكومة الإسرائيلية من ممارسات قمعية وسياسات تعسفية، والتي كان آخرها استهداف وإطلاق نار على فتى مقدسي عند حاجز الزعيم في مدينة القدس، كذلك استشهاد شاب فلسطيني في مدينة الخليل بعد زعم الاحتلال بأنه قام بمهاجمة جنوده.
كما تطرق المالكي إلى الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في أروقة الأمم المتحدة، وأكد أهمية عضوية دولة فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية، من أجل محاسبة إسرائيل على جرائمها، خصوصاً في قطاع غزة والاستيطان، كما شدد على الهدف الإستراتيجي للقيادة الفلسطينية من استصدار قرار من مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد.
بدورها، أكدت القنصل العام السويدي آن صوفي نيلسون، على أهمية استمرار دعم دولة فلسطين ومؤسساتها وتدريب الكادر الدبلوماسي، ضمن إطار تنمية وتطوير القدرات البشرية للمؤسسات الفلسطينية.
وأعربت عن أسفها لاغتيال الفتى المقدسي، وتمنت أن لا تصبح هذه الأحداث اعتيادية، ودعت إلى ضرورة وقفها.
كما أشارت نيلسون إلى أن الأكاديمية السويدية تضم خبراء ومختصين في السياسة والدبلوماسية والإعلام التي تعتمد عليها مملكة السويد في صناعة وتدريب دبلوماسيها.
بدوره، تحدث مدير عام الأكاديمية السويدية عن طبيعة عمل الأكاديمية وبعثاتها التدريبية في مختلف دول العالم، والتي تركز على تدريب الموظفين وتأهيلهم في قضايا السلام والأمن والدبلوماسية، وتطرق إلى العلاقات التاريخية مع القيادة الفلسطينية ولقائه مع الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير (أبو جهاد)، معربا عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني سينجح في بناء مؤسساته ورفع مستوى كادره الدبلوماسي في ظل التحديات الكبيرة التي تقع على عاتقه هذه الأيام.