القدس - فلسطين اليوم
على مدى 30 يوما نظم فلسطينيون في القدس احتجاجا على أمرين من اسرائيل بإبعاد اثنين من سكان المدينة عنها.
فقد صدر أمران لفلسطينيين من القدس بمغادرة بيتيهما والمدينة المقدسة كلها لفترة تصل ستة أشهر.
أحد هذين الرجلين يدعى سامر أبو عيشة وقد شارك في تلك الاحتجاجات.
قال أبو عيشة "ب 21-12 اتصل في المحامي لأذهب للمحكمة. ما يسمى بمحكمة الصلح لاستلام قرار بفتح الحبس المنزلي أو إنهاء الحبس المنزلي ولكن التحفظ على عدم السفر حتى انتهاء الاجراءات القانونية. بعد أن تسلمت القرار بربع ساعة اتصل المحامي علي كمان مرة وطلب مني التوجه لما يسمى بغرف 4 وهي يعني مركز شرطة صغير داخل معتقل المسكوبية. لما رحت هناك تسلمت قرار بالإبعاد عن مدينة القدس لمدة خمس أشهر."
وأُلقي القبض يوم الأربعاء (6 يناير كانون الثاني) على سامر وحجازي أبو صبيح الذي رفض أيضا أمر الإبعاد.
واحتج الرجلان في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقدس.
وتحدث والد سامر أبو عيشة أمام الاحتجاج واتهم اسرائيل بحرمانه وعائلته من أن يعيشوا حياة طبيعية.
وقال حسام أبو عيشة "أنا ربيت ابني لحد ما صار عمره 29 سنة باطمح اني أروح أزوره في بيته. ألاعب له أولاده. أغير لهم الحفاضة أطبخ لهم شوربة ونعيش هيك بدفا. أنكت لهم يقعدوا ولاده على ظهري أنا وامه يعني. الاحتلال بده يحرمنا هاي الحياة العادية جدا. يعني البسيطة اللي يبدو لي انها أصبحت وكأنها رفاهية في ظل الاحتلال."
وتقول اسرائيل إن الرجلين يمثلان تهديدا للأمن القومي.
وقال محمود حسان مدير الوحدة القانونية في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان إن اسرائيل تعتبر سامر مؤثرا في الشباب الفلسطينيين.
وأضاف حسان "سامر كان موجود بحبس منزلي تام. بأثناء تواجده بالحبس المنزلي لمدة 24 ساعة باليوم 7 أيام بالأسبوع صدر الأمر بإبعاده عن مدينة القدس. بالتالي ربما اسرائيل ترى به يعني أحد القادة التي تريد إبعادهم عن مدينة القدس من أجل الحد من تأثيرهم على الشباب أو المجتمع الفلسطيني."
وفي عام 2010 أصدرت اسرائيل أمرا بابعاد ناشط فلسطيني شاب مؤقتا عن بيته لمدة أربعة أشهر.
ويقضي الأمر الاسرائيلي الخاص بسامر بابعاده عن القدس خمسة أشهر بينما يقضي الخاص بحجازي أبو صبيح بابعاده ستة أشهر.
وأبلغت إدارة الاتصالات في جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) رويترز في بيان أن للرجلين الحق في استئناف أمري إبعادهما.
وذكر البيان "نتيجة للوضع الأمني في القدس اتخذت الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة عدة اجراءات احترازية ضد نشطاء بارزين في أعمال الارهاب يشعلون النشاط العنيف. في إطار تلك الإجراءات صدرت عدة أوامر إبعاد ضد عدد من نشطاء التطرف بينهم سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح. صدور مثل هذه الأوامر يحدث عندما تكون هناك ضرورة أمنية لمنع ضرر لأمن الدولة."
نقلا عن أ.ش.أ