غزة ـ رامي عيسى
توجه العشرات من أصحاب المنازل المدمرة في العدوان الأخير إلى مقر وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين" "الأونروا"، للاعتصام بسبب تأخر إعادة إعمار منازلهم، رافضين خطة المبعوث الأممي روبرت سيري.
وشارك في الاعتصام نساء وأطفال وشيوخ، رفاعين لافتات كتب عليها "نريد العودة لبيتنا المدمر"، "نرفض تأخر إعادة الإعمار" .
وصرّحت الجهة المنظمة للاعتصام "هيئة إعادة الإعمار"، في مؤتمر صحافي، أن وكالة "الغوث" ملزمة بالقيام بإلتزاماتها الإنسانية والقانونية والعمل بسرعة لتخفيف معاناة السكان ليس للتآمر في تضييق الحصار.
وشدد الناطق الإعلامي باسم "هيئة إعادة الإعمار" أدهم أبو سلمية، أن الشعب الفلسطيني لن يصمت طويلًا أمام هذه المعاناة، حيث يوجد أكثر من مليوني إنسان في غزة لن يقبلوا بالموت البطيء تحت سمع وبصر العالم وبتواطؤ منه.
وأوضح أبو سلمية، أن خطة سيري لإعادة الإعمار تُلزم أصحاب البيوت المدمرة بتزويد أرقام هواتفهم المحمولة وتحديد مواقع منازلهم بحسب إحداثيات "جي بي إس" أثناء تقديم طلب إعادة الإعمار، حيث أن هذا الأمر يحمل بعدًا أمنيًا خطيرًا عبر توفير قاعدة بيانات حساسة للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أبوسليمة، أن مواد البناء التي دخلت لقطاع غزة هذا الأسبوع، لا تشمل أصحاب المنازل المدمرة بشكل كلي، بل هي مخصصة فقط لأصحاب المنازل المدمرة بشكل جزئي.
و في نهاية المؤتمر أشار أبو سلمية، إلى أن معبر كرم أبو سالم الذي يتحكم فيه الاحتلال الإسرائيلي لن يدخل أكثر من 2000 طن يوميًا من مواد البناء، وذلك في الأيام التي يقررون فيه فتحه، وهذا يعني فقط شريحة المتضررين بحاجة لثلاثة أعوام ونصف لإدخال مواد البناء.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال العدوان الأخير على القطاع أكثر من 115 ألف وحدة سكنية منهم 20 ألف وحدة بشكل كلي، بحسب بيانات رسمية من وزارة الأشغال.