أكد شهود عيان أن اشتباكات بالأيدي اندلعت ظهر الأربعاء بين عناصر كلًا من الرئيس محمود عباس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في عدة جامعات محلية في مدينة غزة.

وذكر الشهود أن تلك الشجارات جرت بعد ملاسنات حدثت بين مجموعة من الطلبة خلال احتفالات أقيمت بذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات في جامعتي الأزهر والقدس المفتوحة.

وأفاد مصدر أمني أن الشرطة الفلسطينية تحاول فض الاشتباك بين الطرفين، فيما لم يؤكد حتى لحظة كتابة الخبر وقوع إصابات.

ولم تقتصر الخلافات بين عباس ودحلان على حد "الحرب الكلامية" وتبادل الاتهامات بين القيادات المؤيدة لكل منهما، بل انتقلت بقوة لساحات العمل الميداني ومواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار الفريقين.

ويعود خلاف عباس- دحلان لسنوات رغم متانة العلاقة السابقة بينهما لسنوات طويلة بوصفها شكلا البديل الشرعي على رأس حركة فتح لخلافة عرفات، وقررت مركزية فتح التي يتزعمها عباس، بيونيو 2011 فصل دحلان من عضويتها وتحويله إلى النائب العام بتهمة "الفساد المالي وقضايا قتل".

وجاء قرار الفصل بعد تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة المركزية للتحقيق مع دحلان فيما يخص قضايا جنائية ومالية منسوبة إليه لجانب إطلاقه سلسلة تصريحات تضمنت هجومًا غير مسبوق ضد عباس وأولاده.

وتوافق اليوم الذكرى السنوية الـ11 على رحيل الرئيس عرفات "أبو عمار"، الذي توفي في العاصمة الفرنسية باريس متأثرًا بالمرض.

ووافت عرفات المنية بعد فترة من وعكة ألمت به في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، وأٌثيرت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي بالمستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته لم تكشف بعد.