القدس - فلسطين اليوم
افاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للام المتحدة، بان قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت ثلاثة فلسطينيين في اعقاب هجمات مزعومة ضد اسرائيليين، كما اصابت 46 فلسطينيا، بينهم 16 طفلا خلال اشتباكات ومظاهرات وقعت في الاسبوع الاخير من كانون ثاني الماضي.
وهدمت السلطات الإسرائيلية خلال الفترة التي يرصدها التقرير 42 مبنى فلسطينيا في ثلاثة تجمّعات تقع في المنطقة "ج" وفي القدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، من بينها 32 مسكنا وسبع آبار مياه ومبنى زراعيا واحدا. ونتيجة لذلك تم تهجير 168 شخصا من بينهم 94 طفلا وتضرر 24 آخرين. وكان أحد التجمعات المتضررة وهو تجمع عين أيوب البدوي الواقع في محافظة رام الله قد هدم بالكامل في كانون الأول/ديسمبر 2013.
كما أبلغت السلطات الإسرائيلية المحكمة العليا الإسرائيلية عن نيتها تنفيذ أوامر هدم بدون إشعار مسبق في تجمع سوسيا البدوي "الخليل"؛ وكانت هذه الأوامر قد أصدرت ضد مبان أقيمت بما يتعارض مع قرار احترازي سابق للمحكمة. ووفقا للمعلومات التي زودتها السلطات الإسرائيلية شفهيا، فإنّ هذا القرار سيؤثر على ما يصل إلى 40 مبنى. وتلتزم السلطات بمنح مهلة تحذيرية تبلغ 45 يوما إذا كانت تنوي تنفيذ عمليات هدم لمبان أخرى في التجمع.
ولفت التقرير الى ان جميع سكان تجمّع خربة الراس الأحمر البدوي "طوباس" والمؤلف من 11 عائلة، من بينهم 23 طفلا، هُجّروا بصورة مؤقتة من مساكنهم لمدة تسع ساعات لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكري في 27 كانون الثاني. ويعدّ هذا التجمع من بين 38 تجمعا فلسطينيا بدويا"6.224 شخصا" تقع في منطقة أعلنت عنها السلطات الإسرائيلية منطقة عسكرية مغلقة لأغراض التدريب العسكري "مناطق إطلاق نار".
وفي حادثين منفصلين في المنطقة "ج" صادرت القوات الإسرائيلية شاحنات ومواد بناء بحجة أنها كانت تستخدم لتنفيذ "أعمال غير مصرّح بها". وتضمّنت المعدات المصادرة ثلاث شاحنات تعمل في مشروع ترميم تموله منظمة إنسانية في تجمّع الدير في شمال غور الأردن "طوباس".
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات ضد مسار الجدار الذي يمر بالقرب من بلدة بيت جالا "بيت لحم". وادعى مقدمو الالتماس أنّ الجدار سيقوّض مصادر كسب رزقهم التي تعتمد على الزراعة ويمزّق نسيج مجتمعاتهم وسيؤدي إلى أضرار بيئية للمساطب الزراعية التاريخية.
واشار التقرير الى ان هذا الأسبوع سجل 17 حادثا على الأقل أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه مدنيين فلسطينيين في المناطق المقيد الوصول إليها برا وبحرا في قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، ولكنها أجبرت المزارعين وصيادي الأسماك على المغادرة.
وفي قطاع غزة ايضا، وصلت فترات انقطاع الكهرباء في المناطق المتأثرة إلى 20 ساعة يوميا بسبب انقطاع تزويد الكهرباء للقطاع مقارنة بفترات انقطاع كانت تتراوح بين 12 – 16 ساعة يوميا؛ جراء أعطال في خطوط التغذية الإسرائيلية والمصرية، وكميات الوقود غير الكافية المطلوبة لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة. وأبلغ أنّ رجلا فلسطينيا يبلغ من العمر 53 عاما اختنق حتى الموت بعد استنشاقه دخانا ساما بينما كان يحاول تدفئة منزله باستخدام مدفئة فحم.
نقلا عن وفا