حفل إحياء التضامن

احتفت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية بيلاروسيا، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات.

وشارك في حفل إحياء التضامن، حسب بيان للسفارة الأربعاء، ممثلين عن الرئاسة البيلاروسية، والحكومة، والبرلمان، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في جمهورية بيلاروسيا، والمنظمات الدولية، وممثلي المؤسسات الأهلية والاجتماعية والنقابية البيلاروسية، إضافة إلى عدد كبير من رموز الجاليات العربية والإسلامية، وأبناء الجالية الفلسطينية.

وقال سفير دولة فلسطين لدى بيلاروسيا خالد عريقات، إن شعبنا ما زال يأمل في زوال الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، والقيادة الفلسطينية ما زالت تؤمن بالحل السلمي والسياسي للقضية الفلسطينية وفقا لأسس الشرعية الدولية وقراراتها، وليس وفقا للسياسة الإسرائيلية القائمة على العدوان المستمر على شعبنا، وما يتركه هذا العدوان من آثار بشعة من ضحايا ودمار للمباني وترويع السكان.

وأشار إلى الدور الأسطوري للزعيم الراحل ياسر عرفات، ودوره الكبير في تعريف العالم أجمع بالقضية الفلسطينية، وسخر حياته كلها من أجل رفع الظلم والمعاناة عن شعبنا، وشعبنا وقيادته مستمرة في السير على نهجه حتى تحقيق جميع أهداف الشعب الفلسطيني بإزاحة الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والحرية كباقي شعوب العالم.

وأعرب عريقات عن شكره لدولة بيلاروسيا رئيساً وحكومةً وشعباً لمواقفهم المبدئية والداعمة لحقوق شعبنا في جميع المحافل الدولية، مؤكدا حرص شعبنا وقيادته في المضي قدماً في تطوير العلاقات الراسخة بين البلدين في جميع الاتجاهات.

بدوره، أشار النائب الأول لوزير الخارجية البيلاروسي ميخنيفتش الكسندر يوريفتش، إلى القناعة التامة في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابها الموحد جنباً إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل، ضمن الحدود المتفق عليها وفقا لأسس الشرعية الدولية.

وقال الكسندر يوريفتش إن الحكومة البيلاروسية واثقة  في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وستكون بيلاروسيا داعماً للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني،  وبأن العلاقات البيلاروسية - الفلسطينية ستتعزز في شتى المجالات.

من جهته، قال ممثل الأمم المتحدة اوكساميتني يوري فيكتورفيتش، إن العالم شهد عاما صعباً وحزيناً على الفلسطينيين والإسرائيليين ولكل محبي السلام، في هذا العام، وعلى مدى خمسين يوماً مخيفة من الحرب على قطاع غزة، وكانت هذه الحرب الثالثة على مدى ستة سنوات.

وأضاف أنه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الدائم في المنطقة يتطلب إنهاء الأسباب الجذرية للصراع، ما يعني رفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر أكثر من نصف قرن.

وأشار إلى أننا في اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني نشعر بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والمناطق الأخرى، معبرا عن قلقه الشديد لما يحدث في القدس والضفة الغربية، مطالبا الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد التطرف والتحلي بالصبر، واحترام الأماكن المقدسة.

من ناحيته، قال ممثل الأمم المتحدة "أدين السياسة الإسرائيلية المتمثلة بالاستيطان في الضفة الغربية وخاصة في القدس الشرقية المحتلة"، مشيرا إلى أن حل الصراع الشامل والعادل يجب أن يكون مبنيا على أسس القرارات الشرعية الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة.

نقلًا عن "وفا"