أطلقت الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة الثلاثاء حملة عالمية بعنوان (معا لإعمار غزة) من أجل القيام بمشروعات متخصصة أهمها في المجالات العمرانية والإنشائية.

ويأتي إطلاق الحملة بعد ثلاثة أسابيع من انتهاء العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة الذي استمر 51 يوما وخلف دمارا واسع النطاق في المنازل السكنية والبني التحتية في القطاع.

وقال مدير دائرة المشاريع في الهيئة محمد العالول لوكالة "صفا" إن حملة الهيئة تقوم على جمع تبرعات من خلال التبرع العلني أو عن طريق مكاتب الهيئة المنتشرة في عدة دول عربية ودولية أو التبرع الإلكتروني المباشر للحملة عبر الموقع الالكتروني.
وذكر العالول أن الحملة تنقسم لعدة مشاريع، أولها العمل على إيواء الأسر قبل حلول فصل الشتاء ويقدر عددها بأكثر من 18 ألف أسرة، عبر تقديم دعم مالي يغطي بدل إيجار شهري لمدة عام، أو من خلال تأمين وحدات السكن الجاهزة (كرفانات).

وأوضح أن المشروع الثاني يقوم على إصلاح وترميم المنازل المتضررة جزئيا التي قدر عددها بأكثر من 20 ألف منزل، فيما يتضمن المشروع الثالث إعادة بناء وإعمار المنازل المدمرة كليا.

وشدد العالول على أن إعمار قطاع غزة، بحاجة إلى جهد كبير ومضاعف عن الجهود التي بذلت عقب عدواني 2008 و2012 "بسبب حجم الدمار الهائل وغير المسبوق في العدوان الأخير".

واعتبر أن تلك الجهود بحاجة إلى نوايا صادقة كي يتم البدء بإعادة إعمار قطاع غزة مع ضرورة الإسراع فيها.
وأشار أن المشاريع التي خططت لها الحملة بحاجة لإدخال مواد البناء بشكل عاجل لإصلاح المنازل المتضررة بما يخفف من حجم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.

وتقوم الهيئة الشعبية بالتنسيق مع عدد من النقابات الهندسية ونقابات المقاولين ورجال الأعمال الذين يعتبر من صلب خبراتهم وتخصصهم تقديم العون في مجالي الإعمار والبناء، بحسب العالول.

يشار إلى أن الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة هي مؤسسة أهلية غير ربحية تأسست بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 بمبادرة من نقابة المهندسين الأردنيين ومؤسسات أهلية فلسطينية وعربية ودولية للمساهمة الأهلية في إعمار القطاع.

وتعمل اللجنة على جمع التبرعات من خلال إنشاء صندوق خاص، وتجميع وتنسيق الجهود الهندسية والاقتصادية والمالية العربية والإسلامية والدولية من خلال الهيئة التي تتولى متابعة عمليات إعمار غزة مباشرة أو نيابة عن الغير.