القاهرة - فلسطين اليوم
أكد السيد جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أن إسرائيل تُمارس "التطهير العرقي" ضد المواطنين الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس المحتلة، مستنكرا توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسحب "الهوية الزرقاء" من أهل القدس.
وشدد الشوبكي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، على أن قرار سحب "الهوية الزرقاء" من المقدسيين يمثل سحبا لمواطنة الإنسان وإلغاء لوجوده.
وقال "إن هذا التطهير العرقي مرفوض وعنصري، ونحن بشتى الوسائل نرفض هذه الأساليب الإسرائيلية".
وأشار إلى أن ثورة الغضب للشباب الفلسطيني هي نتيجة الاستفزازات الإسرائيلية تجاه الأماكن المقدسة سواء الإسلامية أو المسيحية، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبرئ الزعيم الالماني النازي أدولف هتلر ليحمل الفلسطينيين مسؤولية "الهولوكوست" التي حدثت ضد اليهود وهو ما يجسد كراهيته الشديدة للشعب الفلسطيني.
ودعا الشوبكي إلى توفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وقال "نسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية وربما يكون هناك صعوبات كثيرة بسبب "الفيتو"، وفي حال تعثر ذلك يمكن الذهاب الى الجمعية العمومية لاستصدار قرار في هذا الشأن".
ولفت إلى أن هناك اجتماعا مقترحا خلال الأسبوع المقبل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة هذه المواضيع وسوف يتم اتخاذ عدد من القرارات وإيجاد السبل بالسير لطريقة تؤدي الى استصدار قرار للحماية الدولية.
وحول ما إذا كانت هناك آليات جديدة للتعامل مع "الفيتو" في حال استخدامه للحيلولة دون استصدار قرار من مجلس الأمن ، قال السفير الفلسطيني "إن هناك زخما دوليا كبيرا لتأييد الموقف الفلسطيني وطلب توفير الحماية والأمر مشجع، وبالرغم من أننا نعلم أنه ستكون هناك صعوبة في مجلس الأمن إلا أنه في حال التعثر وصعوبة استصدار القرار سنتوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وحول المأمول من اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل، وما إذا كان سيلبي طموح الشعب الفلسطيني، قال "إن القضية الآن لا تحسم في جلسة وبالرغم من كل القرارات التي تتخذ إلا أن الموضوع بحاجة إلى متابعة، واعتقد أن لدينا الآن دعما وتأييدا دوليا غير مسبوق وهذا تحقق عبر تضحيات الشعب الفلسطيني وكذلك الموقف العربي والدولي الداعم للقضية الفلسطينية، لذلك نحن بحاجة الى مثابرة ومواصلة الجهد ودعم العلاقات العربية مع المجموعات الدولية الأخرى للاعتراف بدولة فلسطين واستصدار قرار من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".