أحمد قريع

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، إن إسرائيل تتحدى وتتجاوز كافة المواثيق والمعاهدات القرارات الدولية التي تكفل حق العبادة وعدم المساس بالمقدسات، من خلال سماحها للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال.

وأضاف قريع في بيان صحفي، مساء اليوم الأربعاء، تصرفات إسرائيل تستفز العرب وكافة المسلمين في أنحاء العالم، رافضا بشدة هذه الانتهاكات والمحاولات الاسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة التي ستجر المنطقة الى دوامة عنف ديني.

وندد بقيام مجموعات من المستوطنين المتطرفين ومن كبار 'حاخامات معهد الهيكل الثالث'، بتنفيذ اقتحام وتدنيس لساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة، اضافة الى القيام بتنظّيم جولات تعريفية استفزازية في ساحاته الطاهرة، شملت المصلى القبلي، والمرواني وصولًا لمنطقة الحرش، وخرجوا من باب السلسلة.

وحذر من اعلان منظمة 'نساء لأجل الهيكل' المتطرفة نيتها اقتحام المسجد الاقصى المبارك يوم غد الخميس، وتنفيذ برنامج تلمودي في باحاته ومحيط أبوابه احتفالا بالذكرى العاشرة لإنشاء ما يسمى 'مجلس السنهدرين' المبتدع، والذي سيتخلله إحضار 'سفر التوراة' الذي تم اعداده لوضعه في الهيكل المزعوم 'تابوت الشريعة' وستقوم نساء الهيكل بصحبة عدد من الحاخامات بجولة في هذا السفر حول أبواب الأقصى، قبل وضعه داخل معهد الهيكل الثالث، الذي يضم مقتنيات الهيكل الثالث التي تم اعدادها لوضعها في الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.

ولفت إلى ان القيادة ستتخذ الإجراءات اللازمة بشكل عاجل للرد على هذا التصعيد، ولن تدع المستوطنين المتطرفين يعيثوا فسادا وخرابا في المسجد الأقصى ، وسيتم محاسبة حكومة الاحتلال الاسرائيلي على ما تقترفه من جرائم وعدوان اثم في المدينة المقدسة.

وشدد على ضرورة التدخل العربي والاسلامي والمجتمع الدولي والوقوف في وجه ما يتهدد المسجد الاقصى من خطر التقسيم الزماني والمكاني والتهود الممنهج ومحاولة اسرائيل اعطاء الشرعية لاقتحامها وتدنيسها لباحات الاقصى.

نقلًا عن "وفا"