مدريد - فلسطين اليوم
أحييت سفارة فلسطين لدى إسبانيا والجالية الفلسطينية الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات، والذكرى ال ٢٦ لإعلان الاستقلال في مهرجان حاشد في العاصمة مدريد.
وتحدث خلال الفعالية السفير الفلسطيني كفاح عودة مبرزا أهم المحطات النضالية في حياة الزعيم عرفات، مضيفا: إنه أعاد قضية فلسطين إلى الاجندة الدولية وقاد حركة التحرر الفلسطينية لأكثر من نصف قرن، عرفات هو من حمل بندقية الثائر وغصن الزيتون كرمز للسلام وخاطب العالم منذ عام ١٩٧٤من على منبر الامم المتحدة مناديا بالسلام العادل لشعبه وشعوب المنطقة، وناضل من اجل ارجاع الحق لأهله، وحق شعبنا في دولته المستقلة وعاصمتا القدس.
وربط السفير بين كفاح عرفات وبين إعلان الاستقلال في١٥ تشرين الثاني/ نوفمبر ١٩٨٨ في الجزائر.
كما استعرض السفير عودة في كلمته التطورات السياسية الحالية في فلسطين والمنطقة خاصة بعد العدوان الأخير على غزة، وتوجه بالشكر والامتنان لإسبانيا وقواها السياسية على دعم فلسطين، مطالبا في الوقت نفسه بان تتخذ اسبانيا قرارا بالاعتراف بفلسطين في اقرب فرصة.
وكان سفير الجزائر عميد السلك الدبلوماسي العربي لدى اسبانيا محمد الحناش قد تحدث في المهرجان مستعرضا ذكريات كثيرة جمعته بالزعيم عرفات، موضحا أنه كان حاضرا شخصيا في ذكرى اعلان الاستقلال في الجزائر.
كما تناول مراحل مختلفة من النضال الفلسطيني الذي قال عنه اننا لا نستطيع ان نفصل بينه وبين حياة ونضال الزعيم عرفات، واننا متأكدون من أننا ونحن نحيي بهذه الايام الذكرى الستين لانتصار الثورة الجزائرية فإننا قريبا سنحتفل باستقلال فلسطين.
كما تحدثت الناشطة السياسية الإسبانية لييري باسم مجموعة فلسطين في البرلمان الاسباني، بقولها: من المهم أن ندعم النضال الفلسطيني خاصة وأننا هذه الايام بصدد مناقشة مقترح قدمه حزبنا الاشتراكي للبرلمان من أجل الاعتراف بفلسطين حيث سيتم ذلك يوم الثلاثاء المقبل، وقضية فلسطين ونضال شعبها تحظى بكافة أنواع الدعم والتأييد من كافة الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الاسباني والنقابات والشعب الاسباني بكافة فئاته ومشاربه السياسية.
وقد تحدث باسم الجالية الفلسطينية في اسبانيا ماجد الدبسي، حيث استعرض بعض المراحل التاريخية والسياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية ومحطات هامة من نضال شعبنا.
كما طالب باسم الفلسطينيين المقيمين في اسبانيا الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين الذي اعتبره استحقاقا يجب أن يتم اليوم قبل الغد، مضيفا: هذا ينسجم مع مبادئ ومنطلقات السياسة الاسبانية الداعمة لفلسطين وقضيتها العادلة.
وقد تخلل الاحتفال القاء قصيدة 'عابرون بين كلمات عابرة' للشاعر الكبير محمود درويش القتها صفاء رباح مترجمة الى اللغة الاسبانية .
وقد حضر الاحتفال أعضاء السلك الدبلوماسي العربي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الاجنبي المعتمدين لدى اسبانيا وجمع غفير من الجماهير العربية والاسبانية وممثلي منظمات المجتمع المدني والنقابات والاحزاب السياسية.
نقلا عن وفا